استمارة البحث

مباشر
جمال بلماضي
© حقوق النشر : Dr

بلماضي يراهن على الخبرة لإعادة الجزائر إلى منصات تتويج أمم إفريقيا

10/01/2024 Le360 / وكالات على الساعة 14h30

تستعد كوت ديفوار لاحتضان بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخها. ويتنافس مدربو المنتخبات على اقتناص اللقب وتدوين أسمائهم في سجل شرف الأبطال.

ويتطلع منتخب الجزائر بقيادة جمال بلماضي إلى بلوغ أدوار متقدمة في البطولة، في محاولة لتجاوز خيباته في النسخة الماضية من جهة والغياب عن مونديال قطر من جهة أخرى.

ويواصل المنتخب الجزائري استعداداته لنهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة في كوت ديفوار من 13 يناير الجاري حتى 11 فبراير القادم، من خلال معسكر تدريبي يجريه بمدينة لومي عاصمة توغو.

وأجرى فريق المدرب جمال بلماضي الأحد أطول حصة تدريبية له في توغو، ودامت ساعتين و10 دقائق تخلّلها تكثيف العمل البدني. كما أقام عدة جلسات تحضيرية بمشاركة جميع اللاعبين المتاحين، والذين وصل عددهم إلى 26 لاعبا.

وخلال المواجهة الودية السابقة أمام منتخب توغو، والتي انتهت بفوز الجزائر 3 – 0، دفع بلماضي بأغلب اللاعبين الأساسيين مع بداية المواجهة، لكنه أكد بعد المباراة أنه لم يحسم بعد التشكيلة الأساسية التي ستشارك في البطولة القارية.

وكان بلماضي قد أصرّ على عدم بثّ المباراة الودية الثانية أمام بورندي الثلاثاء، علماً أنها تُقام من دون جمهور. ويخوض المنتخب الجزائري كأس أمم أفريقيا من المجموعة الرابعة، التي تضم أيضا موريتانيا وأنغولا وبوركينا فاسو.

وإسماعيل بن ناصر لاعب ميلان الإيطالي، ورامي بن سبعيني مدافع بوروسيا دورتموند، ويوسف عطال لاعب نيس الفرنسي، إلى جانب لاعب السد القطري بغداد بونجاح، وهداف المنتخب إسلام سليماني لاعب نادي كورتيبا البرازيلي، وياسين براهيمي نادي الغرافة القطري.

وشهدت نسخة مصر 2019 فرحة جزائرية بلقب ثان بعد انتظار دام 29 عاما، وخيبة خروج مبكر لمنتخب مصر الذي كان يبحث عن تعزيز رقمه القياسي على أرضه. وشملت البطولة، الأكبر في تاريخ القارة مع 24 منتخبا بدلا من 16، سلسلة من المحطات التي طبعت في الذاكرة، بدءا من مدغشقر التي بلغت ربع النهائي في مشاركتها الأولى، ومرورا بأداء دون المتوقع من نجوم يتقدّمهم المغربي حكيم زياش، ووصولا إلى مدرجات شبه خالية في عدة مباريات.

وانتظرت الجزائر مدة طويلة بين لقبيها بعد التتويج على أرضها عام 1990، حيث غاب “محاربو الصحراء” عن العرش القاري لنحو ثلاثة عقود، واحتاجوا إلى مدرب محنّك اسمه جمال بلماضي لرسم النجمة الثانية على قميصهم الأخضر، وطي صفحة الخيبات التي عانوا منها في الأعوام الأخيرة.

وحسمت الجزائر اللقب الثاني بفوز متجدّد وبالنتيجة ذاتها 1 – 0 على المدرب آليو سيسيه والنجم ساديو مانيه ومنتخب السنغال الذي كان الأفضل أفريقيًّا بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وفي طريقهم إلى إحراز اللقب تخطّى رفاق النجم رياض محرز غينيا في ثمن النهائي 3 – 0، وكوت ديفوار 4 – 3 بركلات الترجيح (1-1) ثم نيجريا في نصف النهائي 2 – 1.

وأنهت الجزائر البطولة أيضا بهيمنة على الجوائز الفردية: لاعب الوسط إسماعيل بن ناصر أفضل لاعب، رايس مبولحي أفضل حارس، وبلماضي أفضل مدرب، فيما أفلت منها لقب الهداف الذي كان لمصلحة النيجيري أوديون إيغالو (5).

ودوّنت السنغال اسمها للمرة الأولى في السجلات الذهبية بنسخة 2021 التي أقيمت مطلع 2022، إثر تغلبها على مصر 4 – 2 بركلات الترجيح على ملعب “أوليمبي” في العاصمة الكاميرونية ياوندي. ويبحث المنتخب السنغالي عن تأكيد تزعمه للقارة السمراء، وذلك حينما يشارك في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023 في كوت ديفوار.

وسيبدأ المنتخب السنغالي حملة الدفاع عن لقبه من المجموعة الثالثة، بمواجهة غامبيا يوم 15 يناير الجاري، ثم الكاميرون في قمة مباريات المجموعة بعد ذلك بأربعة أيام، ثم سينهي مشواره في دور المجموعات باللعب مع غينيا يوم 23 من الشهر ذاته، وستقام المباريات الثلاث على ملعب “شارلز كونان باني” في مدينة ياموسكرو. وتأهل المنتخب السنغالي إلى البطولة التي ستقام في كوت ديفوار من خلال المجموعة الثانية عشرة بالتصفيات، والتي ضمت إلى جانبه منتخبات موزمبيق وبنين ورواندا.

وحقق المنتخب السنغالي الفوز على موزمبيق ذهابا وإيابا، وفاز على بنين ذهابا وتعادل معها إيابا، وكذلك الحال مع منتخب رواندا، ليتأهل إلى النهائيات رفقة منتخب موزمبيق صاحب المركز الثاني في المجموعة.

ويتسلح المنتخب السنغالي بخدمات نجمه الكبير ساديو ماني، نجم ليفربول الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني السابق، واللاعب الحالي للنصر السعودي، إلى جانب نيكولاس جاكسون مهاجم تشيلسي الإنجليزي وإدوارد ميندي حارس تشيلسي السابق والأهلي السعودي الحالي.

وبصفة عامة، خاض المنتخب الملقب بـ”أسود التيرانغا” 67 مباراة في كأس الأمم الأفريقية، حيث حقق 27 فوزا و17 تعادلا، فيما تلقى 23 خسارة، وأحرز لاعبوه 78 هدفا، ومنيت شباكه بـ56 هدفا. وعلى الصعيد العالمي جاءت أول مشاركة للسنغال في كأس العالم في نسخة عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، حيث فاجأ العالم كله بالفوز على فرنسا، حاملة اللقب في ذلك الوقت، في افتتاح البطولة، قبل أن يتعادل مع الدنمارك 1-1 وأوروغواي 3-3 ليتأهل إلى دور الستة عشر ويفوز على السويد 2 – 1 بالهدف الذهبي، لكن مغامرته في المونديال توقفت عند محطة تركيا التي تغلبت عليه بهدف ذهبي في الأشواط الإضافية.

10/01/2024 على الساعة 14h30 Le360 / وكالات

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360