يحمل الأهلي المصري حامل اللقب والترجي التونسي راية إبقاء لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عربيا للموسم الثامن تواليا، إلا أن مواجهتيهما في ذهاب ربع نهائي المسابقة لا تخلو من الصعوبة، إذ يحل الأوّل ضيفا على سيمبا التنزاني الجمعة، بينما يضرب الثاني موعدا قويا مع ضيفه أسيك ميموزا العاجي السبت.
وتنطلق مساء اليوم الجمعة مباريات ذهاب دور ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا التي تقام على يومين حيث يحل الأهلي المصري ضيفا على سيمبا التنزاني قبل أن تقام ثلاث مباريات أخرى يوم السبت وهي يانغ أفريكانز التنزاني مع صن داونز الجنوب أفريقي ومازيمبي الكونغولي وبيترو أتليتكو الأنغولي والترجي التونسي وأسيك ميموزا الإيفواري.
يسعى الأهلي المصري حامل لقب النسخة الأخيرة لدوري أبطال أفريقيا وصاحب الرقم القياسي في الفوز بتلك البطولة، إلى تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها حين يحل ضيفا على سيمبا في ذهاب ربع نهائي البطولة.
وتأهل الأهلي إلى هذا الدور بعد تصدره المجموعة الرابعة التي ضمت معه يانغ أفريكانز التنزاني وشباب بلوزداد الجزائري وميدياما الغاني، حيث حصد بطل مصر 12 نقطة من الفوز بثلاث مباريات والتعادل في مثلها ولم يلق أي خسارة، بينما صعد سيمبا من خلال وصافته للمجموعة الثانية بعد أسيك المتصدر وكان وراء أكبر مفاجأت دور المجموعات بالإطاحة بالوداد البيضاوي المغربي، وحصد سيمبا 9 نقاط من الفوز في مباراتين والتعادل في ثلاث والخسارة مرة وحيدة.
التقى الفريقان ثماني مرات، ففاز كل منهما ثلاث مرات، كما تواجها قبل 5 أشهر في الدوري الأفريقي عندما عبر الأهلي إلى نصف النهائي بشقّ الأنفس بعد تعادلهما مرتين.
ويعاني الأهلي المصري من نقص واضح في الصفوف حيث يفقد في هذه المباراة جهود كل من محمد الشناوي حارس المرمى وقائد الفريق وياسر إبراهيم وإمام عاشور والمالي أليو ديانغ والفلسطيني وسام أبوعلي وكريم نيدفيد للإصابة ومحمود الزنفلي وعمر كمال عبدالواحد لعدم القيد الأفريقي، كما أن الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر شكا من عدم خوض لاعبيه الدوليين أي تدريب معه حيث انضموا إلى البعثة في مطار القاهرة بعد أن خاضوا مع المنتخب بطولة كأس عاصمة مصر التي أقيمت بالعاصمة الإدارية الجديدة وتوج بلقبها منتخب كرواتيا.
واكتفى كولر بالحضور إلى العاصمة التنزانية دار السلام بعد ظهر الأربعاء قبل أقل من 48 ساعة على المباراة. على النقيض يبدو أن سيمبا استعد جيدا لمواجهة الأهلي من خلال معسكر مبكر وعودة لاعبيه الدوليين من منتخب بلادهم الذي كان يخوض دورة ودية دولية في أذربيجان.
في الطرف المقابل يملك سيمبا طموحا كبيرا في تخطي الأهلي المصري خاصة أنهما التقيا الموسم الحالي مرتين في النسخة الأولى للدوري الأفريقي وكانت النتيجة التعادل ذهابا وإيابا 2 – 2 و1 – 1 واستفاد الأهلي من قاعدة الهدف خارج الأرض ليتأهل للدور التالي.
وفي المباراة الثانية يحل صن داونز الجنوب أفريقي ضيفا على يانغ أفريكانز في الدور ذاته ضمن رحلة الأول لاستعادة اللقب الذي توج به مرة وحيدة عام 2016 تحت القيادة الفنية لبيتسو موسيماني.
وتأهل صن داونز لهذا الدور بعد تصدره المجموعة الأولى بـ13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل وخسارة، بينما صعد يانغ أفريكانز من خلال وصافة المجموعة الرابعة برصيد 8 نقاط بعد الفوز في مباراتين والتعادل في مثلهما والخسارة في اثنتين.
ويسعى رولاني موكوينا المدير الفني لصن داونز إلى استمرار رحلة التوهج الكروي لفريقه بعد أن حقق لقب النسخة الأولى لبطولة الدوري الأفريقي بجانب تطوره الكبير في السنوات الأخيرة قاريا حتى إنه بات ضيفا دائما على الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال.
ويستضيف مازيمبي فريق بيترو أتليتكو في ذهاب ربع النهائي بملعبه حيث كان الأول قد تأهل لهذا الدور كوصيف المجموعة الأولى خلف صن داونز وذلك بعد أن جمع 10 نقاط من الفوز في ثلاث مباريات والتعادل مرة والخسارة في مواجهتين، بينما صعد بيترو أتليتكو عبر مفاجأة حين تصدر المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة جمعها من الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في مثلها.
في المباراة الرابعة يستضيف الترجي أسيك ميموزا في ملعب رادس الأوليمبي، حيث تأهل بطل تونس لهذا الدور محتلا وصافة المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة من الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في اثنتين والخسارة مرة وحيدة، بينما كان أسيك هو مفاجأة المجموعة الثانية التي تصدرها برصيد 11 نقطة حيث فاز في ثلاث وتعادل مرتين وخسر في مباراة وحيدة.
وشهد الترجي قبل يومين عودة لاعبيه محمد علي بن حمودة وبلال الساحلي إلى التدريبات الجماعية بعد تعافيهما من الإصابة، كما عاد كل من الجزائري محمد أمين توجاي والتوغولي روجي بعد الانتهاء من المشاركة مع منتخبي بلديهما، ومنحت السلطات المختصة التونسية الترجي السعة الكاملة للحضور الجماهيري في ملعب رادس خلال المباراة، بينما حذرت إدارة النادي من محاولات بعض الجماهير إثارة الفوضى خلال تلك المواجهة.
ويسعى الترجي حامل لقب البطولة أربع مرات إلى الظهور بشكل جيد في ربع نهائي البطولة بعد أن ظهر الفريق بشكل بعيد عن مستواه في دور المجموعات.
ويحدو الترجي التونسي الأمل في تحقيق نتيجة مريحة عندما يستضيف أسيك ميموزا على ملعب حمادي العقربي في رادس السبت.
ويسعى “شيخ الأندية” التونسية إلى لقب خامس في المسابقة وأول منذ 2019، حيث يقوده المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي سيلعب بتشكيلة مكتملة خالية من الغيابات، إثر عودة محمد علي بن حمودة وبلال الساحلي لتعزيز صفوف الفريق.
وإلى جانب المنافسة القارية، يأمل الترجي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للأندية بنسختها الأولى المحدّثة والتي ستحتضنها الولايات المتحدة عام 2025.
وستكون أفريقيا ممثلة بأربعة فرق من بينهم الأهلي المصري والوداد المغربي.
وأصدرت إدارة الترجي بيانا حذرت فيه “من أي أعمال شغب من قلّة مندسّة سوف تتواجد في مدرجات الملعب ستُثير أعمال شغب”.
وأظهر أسيك ميموزا عزيمة قوية هذا الموسم بعدما كان سببا في إقصاء الوداد البيضاوي، بقيادة المدرب الفرنسي جوليان شوفالييه (43 عاما) كما برز مهاجمه سانكارا كاراموكو هدّاف الفريق في المسابقة (4).
