استمارة البحث

مباشر
الاتحاد الجزائري
© حقوق النشر : Dr

الجزائر: الفساد، الوسيلة النهائية للتغلب على نهضة بركان

08/05/2024 le360 على الساعة 13h30

سوف يعتقد الفاسد دائمًا أن الآخرين فاسدون، الأمر نفسه ينطبق على السفاح، أو الشخص الساذج،هكذا العالم، سيكون هناك دائمًا من يفكر في المشاريع والتطوير، شاهد مقابلة رئيس الجامعة الملكية على قناة "أون تايم سبورت" المصرية، ومن تم ستكتشف مرجعياتهم على يد أحد أفضل المعلقين الرياضيين لديهم.

إن وجود سياسة رياضية وتسييس الرياضة ليسا نفس الشيء على الإطلاق، من المحتمل أن يكون هذا الارتباك هو السبب وراء الانزعاج الحالي الذي يعاني منه منتخب كرة القدم الجزائري والأندية، مما أثار استياء المشجعين الجزائريين الذين راكموا الخيبات و الإحباط لمدة ثلاث سنوات.

إنه لأمر مخز بالنسبة لشباب لديه ضبابية في الرؤية، ويتم التلاعب به حسب الرغبة من قبل نظام محبط بسبب إخفاقاته وغير قادر على إيجاد حلول، غير القمع، لحركة الحراك، وهي حركة سلمية كان هدفها وضع حد لنظام قائم على القمع، يعتمد اقتصاد الإيجار والامتيازات وسياسة المافيا.

وكانت كرة القدم الجزائرية، حتى عام 2021، تسير بديناميكية جيدة، ففي عام 2014 وصل المنتخب الجزائري إلى ثمن نهائي كأس العالم بالبرازيل، تم إقصائهم من قبل ألمانيا، الفائز في المباراة النهائية للمسابقة، خلال الوقت الإضافي.

وفي عام 2019، فاز منتخب الخضر بكأس الأمم الأفريقية بمصر، وفي عام 2021 بكأس الأمم العربية، حتى أن منتخب بلادهم حطم الرقم القياسي بـ 35 مباراة متتالية دون هزيمة، و تم تحقيق العديد من النتائج الإيجابية عندما كان السيد فوزي لقجع رئيسًا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعضوًا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم منذ عام 2017.

وهذا لم يمنع وسائل الإعلام الجزائرية، المتعطشة للتآمر والإيذاء، من إلقاء اللوم على فوزي لقجع في كل إخفاقاتها منذ 2021.

صحيح أن السقوط كان رهيبا وقاسيا منذ أن راهن الرئيس تبون، خلال حفل استقبال نظم على شرف المنتخب الفائز بكأس العرب، وراهن حينها على وصول الجزائر إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، سقط المنتخب الجزائري بشدة، وخرج من آخر نسختين من كأس الأمم الأفريقية، ومن دور المجموعات، على يد منتخبات بلا سجل تاريخي كبير،

وفي إقصائيات مونديال 2022،  انهزم على أرضه،وهي الخسارة التي تسببت في تدفق الكثير من الحبر،  وزاد سيناريو المباراة من الجانب الدرامي، إذ سجل المنتخب الكاميروني هدفاً قاتلا قبل ثوانٍ قليلة من نهاية المباراة، في الوقت الذي كان منتخب الجزائر المرشح الأوفر حظا، حيث تغلب على خصمه في مباراة الذهاب في ياوندي .

يُعزى هذا الإقصاء إلى حكم المباراة، بكاري غاساما، أحد أفضل الحكام الأفارقة، الذي تلاعب به فوزي لقجع وقصة مؤامرات مذهلة مع جمال دبوز وصامويل إيتو كممثلين رئيسيين.

فالإعلام الجزائري لم يكتف باتهام  الحكم الغامبي "بكاري غاساما" بميعة "صامويل إيتو"، رئيس الاتحاد الكاميروني، بالوقوف وراء "حرمان" منتخب "بلماضي" من العبور إلى مونديال قطر 2022، بل تعدى ذلك إلى توجيه اتهامات مباشرة للمغرب.

إذ اتهم محمد خرزوني، اللاعب الجزائري السابق، المعروف بعدائه للمغرب، الكوميدي الشهير "جمال دبوز"، حيث اتهمه بمعية فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة المغربية بالتآمر والتواطؤ ضد منتخب بلاده من أجل منعه من المرور إلى مونديال قطر.

الدولي الجزائري السابق "خرزوني"، لم يتوقف عند هذا الحد، بل تمادى في غيه البين ضد المغرب، حيث أكد  خلال استضافته ببرنامج "بريفينغ"، الذي يبث عبر قناة "البلاد"، إن الكوميدي  "جمال دبوز" سخر كـ"وسيط" بين "غاساما" و"صامويل إيتو"، مشيرا إلى أنه (الدبوز) كان واحدا ضمن مجموعة من الوسطاء الذين ساهموا في حياكة مؤامرة ضد منتخب الجزائر.

هذه "الكذبة" المفضوحة، أثارت استغراب الجميع، بمن فيهم الضيوف الذين حضروا في بلاطو البرنامج، حيث لم يستوعب البعض كيف تسنى لـ"خرزوني" نسج حكاية من وحي خياله بتلك السرعة والدقة، وعززها بالتأكيد على أن "الدبوز" يمتلك سلسلة علاقات قوية بالمغرب وأوروبا، لأجل ذلك تم اختياره للعب هذا الدور.

08/05/2024 على الساعة 13h30 le360

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360