استمارة البحث

مباشر
تيفو الديربي
© حقوق النشر : عادل كدروز

رأي: ابحثوا عن جمهور‎

14/11/2016 أنس صوت الريح: صحفي متدرب على الساعة 11h00

أشاد الجميع بالحضور الجماهيري الكبير الذي عرفه لقاء المنتخب الوطني و الكوت ديفوار، لكن تم إغفال أن هذا الجمهور نسي ما يمكن أن يقدمه و اكتفى بدور المستهلك الذي ينتظر الفرجة.

أكدت مشاهدة المدرب هيرفي رونار واللاعبين، يطلبون من الجمهور التشجيع و إضفاء الحماس، الفقر التشجيعي الذي ساد جل من حضر اللقاء.
هناك من سيقول أن كرة القدم تجرى على أرضية الميدان، وأنه لا يجب أن نعلق شماعة النتيجة على الجمهور، لكن كل من عاش كرة القدم و علم خباياها سيكون على علم بالدور الذي يلعبه الجمهور "المشجع" في قلب نتائج و في إعانة فرق على تحقيق أمور كانت تصنف في خانة المعجزات.

لقد بدا جمهور مراكش في المباراة الأخيرة بصورة استفزت الجميع، حيث لم يتحرك إلا مع فرص المنتخب القليلة أو حين مطالبة المدرب و اللاعبين له بالتشجيع، في الوقت الذي كان يجب عليه هو أن يطالب اللاعبين و يدفعهم لتقديم المزيد خلال اللقاء.

إن مباراة المغرب و الكوت ديفوار لم تكن مباراة لتسويق الفرجة، بل كانت مباراة ثلاثة نقاط لا يهم فيها الأداء.

لقد تخلى جمهور مراكش عن المنتخب و غدا يخرج من الملعب عشرة دقائق قبل نهاية اللقاء، و كأنه في قاعة سينما، سئم من سيناريو فيلمها المعروض، و هو الوقت الذي كانت فيه العناصر الوطنية في أمس الحاجة لدفعة معنوية من الجمهور، بعدما نال منهم العياء و تحكم إثر ذلك المنتخب الإيفواري بآخر دقائق المقابلة.

إن الفوز في مثل هذه النوعية من المباريات يحتاج منظومة بأسرها، تشد بعضها البعض من أجل الوصول للغاية المنشودة، فلا يجب أن ننسى أن كرة القدم لم تلعب قط على تفاصيل البساط الأخضر وحده، و لنا في قصة الرجاء في كأس العالم للأندية و في عودة الوداد أمام الزمالك أقوى مثال.

14/11/2016 على الساعة 11h00 أنس صوت الريح: صحفي متدرب

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360