ومن بين النساء اللواتي استطعن تحقيق ذاتهن، في هذا المجال الذكوري، نجد المدربة السودانية سلمى الماجدي، الاستثناء الوحيد في العالم العربي، والمرأة التي استطاعت تدريب فريق كرة قدم للرجال، بالرغم من المجتمع المحافظ التي تعيش بداخله الماجدي.
المدربة السودانية، عشقت عالم المستديرة منذ الصغر، حيث كانت ترافق أخاها الصغير إلى تداريبه اليومية، رفقة الفئات السنية لفريق الهلال السوداني، وكانت تقلد مدربه في كل حركة أو جملة يقولها، حتى وجدت نفسها متشبعة بالثقافة الكروية، الشيء الذي جعلها مرتبطة بعالم التدريب.
عشقها لمهنة التدريب، دفعها للانخراط في الدورات التكوينية، لتنال شهادات احترافية عديدة، من لدن الجامعة السودانية لكرة القدم، وكذا الاتحاد الإفريقي لذات اللعب، ما فتح لها المجال، للإشراف على نادي النصر أم درمان، الممارس في الدرجة الثالثة من الدوري السوداني، والذي حققت معه نتائج إيجابية، كانت كفيلة بعدم سقوطه إلى القسم الرابع.