وانطلق الحراك الشعبي يوم 22 فبراير، عبر مسيرات ضخمة عمّت كل أرجاء الجزائر، رفضا لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وشهدت الصفحات الخاصة بالجماهير الرياضية الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص صفحات المولودية والاتحاد، نداءات كثيرة تطلب من الجماهير عدم المجيء إلى الملعب لحضور المباراة، وقام بعض المشجعين بتوزيع مناشير وبيانات بمختلف معاقل الفريقين بأحياء باب الواد والقصبة وسوسطارة بالعاصمة، تحرّض الأنصار على مقاطعة "الديربي" الكبير، رغم أهميته للفريقين.
ويُنافس الاتحاد متصدر الدوري على اللقب بقوة، ويحتاج لتعميق فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن وصيفه شبيبة القبائل، بينما يسعى فريق المولودية لتضميد جراحه بعد سلسلة من النتائج السلبية.
وحملت بيانات ومناشير المشجعين الذين نادوا بمقاطعة المباراة، تحذيرات من مغبة قيام السلطات الجزائرية بنصب "فخ" للجماهير عبر استغلال هذا "الديربي" لزرع الفوضى والفتنة بينهما، ما يؤدي لانزلاق الوضع وحدوث أعمال شغب، ما سيكون مبرراً كافياً لاستعمال القوة ضدهم، ومن ثمّ التصدي للمسيرات الشعبية وللحراك القائم في البلاد، الذي يُنتظر أن يستمر يوم غد الجمعة.
