واعترف رئيس اتحاد كرة القدم في تصريحات قبل عقده مؤتمرا صحافيا لشرح أسباب الاعتذار عن المشاركة، أنه تم إنذاره من قبل حكومة " سيريل رامافوسا" (رئيس جنوب إفريقيا)، بعدم المشاركة في هذه البطولة، نظرا للمخاطر الكبيرة التي ستلحق باللاعبين بسبب المكان الذي يشهد نزاعات سياسية بين البلدين.
و في تصريحات له، قال داني جوردان رئيس اتحاد بجنوب إفريقيا لكرة القدم منذ سنوات عديدة : " علينا أن ننسحب من المنافسة بسبب المشاكل التي توجد بين المغرب وجمهورية جنوب إفريقيا "و أضاف : " المغرب لازال يصر على تنظيم البطولة في مدينة العيون، لقد نصحناهم بعدم المشاركة في المغرب لكنهم لا يستمعون، موقف حكومتنا هو أن العيون هي منطقة متنازع عليها وأرض محتلة".
وأكد داني جوردان : "على الرغم من التوترات السياسية بين جنوب إفريقيا والمغرب، فقد لعبنا بالفعل في المغرب، لعبنا في الرباط ، مراكش، الدار البيضاء، طنجة )، وقد لعبت بناتنا تحت 17 سنة هناك ، و تحت 20 سنة شارك الرجال والنساء على حد سواء ، ولكن هذا لن يحدث أبدا في العيون ".
و في خطاب ووجهه الرئيس جوردان للإتحاد الإفريقي" الكاف" أعلن فيه عن قراره النهائي الذي جاء كالتالي : "بسبب سياسة بلادنا جمهورية جنوب إفريقيا، والنزاع مع المغرب حول الصحراء الغربية، نعلن انسحاب فريقنا لكرة القدم للصالات من كأس إفريقيا ". و بهذا الإنسحاب أضحت جنوب إفريقيا في خطر تغريمها بغرامة مالية تقدر ب 75000 يورو.
تجدر الإشارة إلى أن عملية السحب التي أجريت في 7 من دجنبر الماضي، وضعت جنوب إفريقيا في المجموعة الأولى إلى جانب كل من المغرب، ليبيا، و غينيا الإستوائية، بينما المجموعة الثانية ضمت مصر، غينيا، أنغولا، و الموزمبيق.