على عكس الألوان الجميلة التي يرتديها الناديان، إنا أن حقيقة المنافسة بينهما تميل ربما إلى السواد، وذلك للعنف والشغب بل والعنصرية التي يشهدها الميدان بين جمهورين مجنونين.
يمكن القول بأن العنف بين لازيو وروما بدأ منذ أن كان الفريقان يضعان اللبنة الأولى لحضورهما في الكالتشيو الإيطالي، حيث كان الجنرال موسوليني قد أبدى رغبته في إدماج فرق العاصمة روما في فريق واحد قوي، يستطيع منافسة أندية الشمال، لكن فريق لاتسيو رفض هذا الأمر جملة وتفصيلا، حيث كان يرأسه آنذاك جورجيو فاكارو، أحد أهم رجال النظام السياسي آنذاك وأحد المشجعين المجانين للاتسيو روما، لتقوم باقي الأندية بالإندماج مشكلة "إي سي روما" سنة 1927.
بعد ذلك التأسيس انقسمت العاصمة الإيطالية إلى قسمين، قسم من الأغنياء ورجال الأعمال يشجعون لاتسيو، وقسم من العمال والطبقة الكادحة الهائمين في عشق فريق روما، والغريب أن كل طرف يعتز بالطبقة الاجتماعية القادمة منها، ويعاير كل فريق الخصم بذات الطبقة الاجتماعية.
الفريقان سيتواجهان الليلة برسم ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا، في مباراة من المنتظر أن تشهد الكثير من الإثارة.
