و أرجع بنعبيشة ذلك إلى غياب التكوين عن قطبي كرة القدم في البيضاء وفي المغرب في السنوات الأخيرة. 
 
وقال بنعبيشة في حديثه مع موقع lE 360 سبور إن هناك فرق بين المدرب والمكون، مشيرا أن الغريمين التقليديين، سقطا في فخ الإهتمام فقط بالفريق الأول كواجهة للناديين، وأغفلا التكوين وتطعيم المنتخبات الوطنية بلاعبين في الفئات الصغرى.  
 
وتابع لاعب الوداد الرياضي في تسعينيات القرن الماضي أنه وللأسف لم تعد الروح والكفاءة في التكوين، وهذا ما يجعل الأندية غير قادرة على إنتاج لاعبين يحملون قميص المنتخبات الوطنية.
 
وأشاد بنعبيشة بأندية الفتح الرباطي والجيش الملكي إلى جانب المغرب الرياضي التطواني ونهضة أتلتيك الزمامرة، باعتبارهم في الطريق الصحيح في مجال تكوين اللاعبين. 
 
وأعطى بنعبيشة مثالا بفريقه الأم الوداد الرياضي حيث قال في هذا الصدد .. "أتحدث الآن على فريقي الوداد حيث لغاية الآن، فقط الفريق الأول، والأمل هم من يتدربون حاليا في حين أن باقي الفئات لم تبدأ بعد في التدريبات وهذا شيء مؤسف ويؤثر على التكوين". 
 
وأبرز مدرب مجموعة من الأندية والمنتخبات الوطنية بأن الأخيرة تسير بجميع فئاتها بسرعة "البراق" في ظل السياسة الحكيمة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في حين أن الأندية الوطنية تسير ببطئ شديد من طرف رئاسها مع بعض الإسثتناءات. 
 
و في مواصلته الحديث مع LE360 سبور، أشاد بنعبيشة بالدور الكبير الذي كان يلعبه المدير التقني السابق للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ناصر لارغيث، والذي أصدر قرارا يقضي بإلزامية إشراك ثلاثة لاعبين لأقل من 18 سنة، داخل لوائح الفريق الأول للأندية، وفي حال عدم إمثثالها لذلك تفرض عليها غرامة قدرها عشرون ألف درهم. 
 
وتابع بنعبيشة أن الأندية كانت تؤدي الغرامة المادية دون إشراك لاعبي أقل من 18 سنة، داعيا جامعة الكرة الضرب من حديد تجاه الأندية التي لا تحترم قرار إشراك اللاعبين الصغار في الفريق الأول، بغرامة مالية ثم قرار خصم النقاط، وذلك حتى تستفيد الأندية من لاعبين على مستوى التكوين.