وشهدت مباراة ديربي أمام الرجاء، حالة من التسيب والفوضى من بعض لاعبي الوداد، وتجسد ذلك في عدم امتثال اللاعب هشام أبو سفيان إلى تعليمات مدربه التونسي فوزي البنزرتي، بعدما رفض استبداله، فيما أرغد وأزبد زهير المترجي، بداعي عدم إسراكه أساسيا في المواجهة المذكورة .
وعقب الأحداث المذكورة، وتوالي النتائج السلبية، بات يتسائل عدد كبير من أنصار الوداد عما إن كان المدرب عادل رمزي، قد ظُلِم في الفريق الأحمر، بعدما بررت إقالته بتواضع أداء الفريق الأحمر وغياب الانضباظ داخل مستودع ملابس الفريق .
لكن بعد إقالة عادل رمزي، ازدادت أوضاع ونتائج الوداد أكثر سوءا، بعدما خسر مباراة سيمبا التنزاني وتقلصت حظوظه في عبور دور المجموعات، كما أن البنزرتي رفقة الوداد في الدوري الاحترافي، لم يفز سوى على يوسفية برشيد المعدب أسفل الترتيب ، وتواضع أمام أندية حسنية أكادير ، وأولمبيك آسفي ثم الرجاء الرياضي، وحصل على 4 نقاط من 12 نقطة ممكنة .
لم يستطع نادي الوداد الرياضي التغلب على ضغط المباريات والمخزون البدني للاعبين، وذلك لضعف التركيبة البشرية، وعدم التعاقد مع لاعبين أكثر توازناً وحضوراً، رغم مطالبة عادل رمزي بتدعيم صفوف الوداد الرياضي منذ مشاركته في البطولة العربية، بعدما اتضح جلياً أن ما يملكه غير كافٍ للمنافسة على أكثر من واجهة.
وبالرغم أن رئيس الفريق سعيد الناصري، لم يستجب لطلبات عادل رمزي الذي كان يصر على تقويم صفوف فريقه بثلاثة لاعبين خلال الميركاتو الصيفي، خاصة في الشق الهجومي ووسط الميدان، إذ لم يكن مقتنعا بأداء المهاجمَين، السنغالي صامبو جونيور والشرقي البحري، كما أن أغلب اللاعبين الذين تعاقد معهم "الفريق الأحمر" دون استشارته في الميركاتو لم يقدموا الإضافة المطلوبة، غير أنه وقع على نتائج إيجابية نسبيا، وبلغ نهائي الدوري الافريقي ، وغادر الفريق وهو يبتعد بفارق 4 نقاط عن المتصدر وفي جعبته مبارتين ناقصتين .
