استمارة البحث

مباشر
المنتخب المغربي 75
© حقوق النشر : Dr

هيرفي رونار يغير "تكتيك" المنتخب

12/11/2016 أنس صوت الريح: صحفي متدرب على الساعة 15h00

تأتي المباراة التي تجمع المغرب والكوت ديفوار، اليوم السبت، برسم إقصائيات كأس العالم، في وقت أضحينا نعلم فيه ولو بشكل قليل النهج الذي يحاول اعتماده المدرب الفرنسي هرفي رونار مع المنتخب.

واحتاج هرفي رونار، مرور أشهر عن تعاقده مع المنتخب المغربي ليقرر رسميا تطبيق رؤيته الخاصة. وعمل المدرب خلال المباريات الأولى على الحفاظ على نهج المدرب السابق كي لا يخسر إحدى البطاقات التي ينافس عليها نتيجة مع بعض الترميمات.

وركز رونار في هذه الفترة على الجانب النفسي للاعبين مع تسجيل إضافة همت جانب الضغط الذي غدّى النهج التاكتيكي السابق.

وكانت مبارتا ألبانيا وساوتومي المناسبة الأولى التي حاول فيها هرفي رونار، تغيير طريقة لعب المنتخب، فانتقلنا من خطة 4/2/3/1 التي عهدناها مع كل المدربين الذين مروا خلال الست سنوات الأخيرة إلى نهج 3/4/3.

وفرضت العناصر الممتازة التي يزخر بها المنتخب على مستوى الدفاع والأجنحة على الناخب الوطني اعتماد هذا النهج، الذي أعطى قوة وأمانا للدفاع المغربي بعدما ظل يبدو ضعيفا في السنوات الماضية، رغم العناصر الممتازة التي يتوفر عليها.

ويخطئ البعض عندما يظن أن الاعتماد على ثلاثة مدافعين وحده من يساهم في ظهور الدفاع بشكل متماسك، ففي الواقع تساهم المنظومة جمعاء في خلق هذا الأمان؛ إذ تمارس ضغطا عاليا بواسطة ثلاثي الهجوم الذي يلعب دور أول ستار يقف حجرة عثرة أمام الخصم.

ويقتصر دور الدفاع إثر ذلك على تلقي الكرات العالية التي نمتاز فيها لتوفرنا على لاعبين طوال القامة (داكوستا/سايس/بنعطية/فضال...) وصد بعض الهجمات التي تتجاوز ستاري الهجوم ووسط الميدان، والتي يكون خلالها هجوم الخصم قد أنهك بعد المجهود الكبير الذي قام به لبلوغ تلك المساحة من الملعب.

ويبقى مشكل وسط الميدان أبرز ما يهدد المنتخب أمام الإيفواريين بفعل غياب كل من الأحمدي والعوبادي، مما سيحتم علينا مشاهدة أوجه جديدة تقود وسط ميدان المنتخب لأول مرة.

وتعرف الجهة اليسرى هي الأخرى غياب أشرف لزعر، إلا أن هذا الغياب يبقى أقل تأثيرا في ظل غياب أبرز أجنحة الخصم (جرفينهو وطوماس توري).

وظهرت خلال المباراة الأخيرة للمنتخب أمام الغابون معاناة أخرى على مستوى الهجوم؛ حيث إننا كنا على موعد، نتيجة الضغط العالي الممارس، مع استرجاع كرات في نصف ميدان الخصم، إلا أن المهاجمين لم يتمكنو أنذاك من استغلال الفرص التي أتيحت لهم نتيجة محدودية قدراتهم الهجومية، وهو الأمر الذي دفع هرفي رونار، لعدم المناداة مجددا على يوسف العربي والبحث عن حلول جديدة يمكن أن تأتي مع النصيري أو الوافد الجديد وليد أزارو.

ومن شأن رجوع سفيان بوفال، كذلك أن يغني الجبهة الهجومية ويمنحنا عن طريق فنياته فرصا لاختراق الدفاع الإيفواري.
و يتوجب على المنتخب خلال هذا اللقاء تطبيق الضغط العالي الذي أشرنا إليه؛ إذ إنه كفيل بخلق الارتباك في صفوف الفيلة الذين سيعانون بالتأكيد من غياب بايلي (مدافع مانشستر يونايتد) و سيري (نجم وسط ميدان نيس الفرنسي) اللذان كانا يلعبان دورا كبيرا في إخراج الكرة من الدفاع إلى الهجوم.

ويلزم المنتخب الوطني خلال هذا اللقاء التركيز بالخصوص في الضربات الثابثة، إذ تبقى، في حالة إنجاح المهام الأخرى المذكورة، الخطر الوحيد الذي يمكن أن يشكله المنتخب الإيفواري كما ذكر ذلك رونار في الندوة الصحفية التي عقدها.

12/11/2016 على الساعة 15h00 أنس صوت الريح: صحفي متدرب

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360