استمارة البحث

مباشر
مدربون
© حقوق النشر : Dr

إقالة المدربين تتحدى قانون جامعة الكرة

03/05/2017 المهدي الزايداوي على الساعة 09h00 | تحديث 03/05/2017 على الساعة 14h58

سعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بإصدارها لقانون خاص بالمدربين، إلى تنظيم عملية تعاقد الأندية الوطنية مع الأطر التقنية، وطريقة الانفصال عليهم، لوضع حد لظاهرة تنقل المدربين بين الفرق، وتعاقد أي مدرب عشية إقالته مع فريق آخر.

القانون الجديد حمل في طياته إيجابية كثيرة للمدرب، وفرض على المسير التريث في إقالته، غير أنه لم ينجح في الحد من ظاهرة الإقالات، بل زاد عددها في الموسم الرياضي الحالي، مقارنة بسابقه.

قانون استثنائي

فاجأت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كعادتها الأطر الوطنية والأندية بإصدارها لقانون جديد، ينظم علاقة المدربين مع الفرق، وسط الموسم الرياضي، وبالضبط خلال مرحلة الميركاتو الشتوي، بعدما تبين لها أن الأطر يمسون مدربين لفرق ويصبحون مدربين لأخرى، دون مل أو كل من التنقل بين المدن.

القانون  الجديد نص في أهم بنوده على منع أي مدرب من الإشراف على فريقين في موسم واحد يمارسان في الدرجة نفسها، في حين يُسمح لمدرب أقيل بالدوري الاحترافي أو الثاني أن يدرب بقسم آخر.

كما ألزم القانون المكاتب المسيرة للأندية بأداء رواتب موسم بكامله للمدرب المقال، حتى لا يضطر للبحث عن فريق آخر يشرف عليه بالقسم نفسه، أو في حال رغبته في انتظار نهاية الموسم للبحث عن فريق جديد.

وجاء القانون الجديد ليزكي مسألة الاستقرار التقني داخل الأندية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لجميع الأطر الوطنية، إذ لا يعقل أن يشرف مدرب على أكثر من نادي في الموسم الواحد، في الوقت الذي يتخبط فيه زملاءه في البطالة لمواسم.

لكن هل ساهم هذا القانون في دفع الأندية المغربية نحو الاستقرار على المستوى التقني ؟ الأرقام تجيب بالنفي، بل إن الظاهرة استفحلت في الموسم الحالي، وكأن مسيري الفرق يتحدون القانون الجامعي الجديد.

إقالات بنسبة مائة بالمائة

تجاوزت نسبة الإقالات بالدوري الاحترافي نسبة مائة بالمائة، إذ بلغ عددها 21 حالة (ضمنهم 4 مدربين مؤقتين)، كان آخرها إقالة المغرب التطواني لمدربه لسيرخيو لوبيرا وتعويضه بأمين الرباطي وجمال الدريدب.

المثيرة في الظاهرة أن فرقا في ظل وجود القانون الجديد لجأت إلى تغيير مدربها لأكثر من ثلاثة مرات كما هو الحال لفريق النادي القنيطري، الذي غير مدربه في أربع مناسبات، بعد تعيين حسن أجنوي منذ دورات، خلفا للثلاثي فوزي جمال، وجون واليم، ويوسف المريني، مع العلم أن أخبارا مؤكدة تحدثت عن قرب رحيل أجنوي وقدوم مدرب خامس لإنقاذ الكاك من الغرق في مستنقع القسم الوطني الثاني.

ويأتي الكوكب المراكشي، في المركز الثاني، بعد إقالة أحمد البهجة ليكون بذلك ثالث مدرب يغادر دكة احتياط ممثل النخيل، بعد حسن بنعبيشة وفؤاد الصحابي، مسلما المهمة لمساعده يوسف مريانة القبطان الرابع لمركب الكوكب التائه وسط أمواج النتائج السلبية.

ولم يخرج شباب الريف الحسيمي عن القاعدة إذ دشن حملة تغيير مدربيه باكرا باستغنائه عن الفرنسي بيجوتا، ثم إقالته لمحمد لحسن دورات قليلة بعد تعيينه، ليستقر الرأي على يوسف فرتوت الذي يحاول إنقاذ الفريق من النزول للقسم الثاني.

ولم يكن المتصدر الوداد الرياضي، أفضل حالا من أندية أسفل الترتيب، إذ يعتبر عموتة ثالث مدرب يشرف على الفريق في الموسم الحالي، خلفا للفرنسي سيباستيان دوصابر، الذي حل بدوره مكان الويلزي جون توشاك، المقال مباشرة بعد هزيمة الوداد أمام الزمالك في ذهاب دور نصف النهائي دوري أبطال إفريقيا.

أما بالنسبة للفرق التي غيرت مدربها في مناسبة واحدة فقد بلغ عددها ثمانية فرق، وهي أندية الجيش الملكي، واتحاد طنجة، وأولمبيك آسفي، والمغرب التطواني، وشباب أطلس اخنيفرة، وحسنية أكادير، وأولمبيك خريبكة، وشباب قصبة تادلة.

استقرار تقني محتشم

لم تنعم بالاستقرار التقني بالدوري الاحترافي خلال الموسم الرياضي الحالي إلا أربعة أندية فقط، وهي فرق الفتح الرباطي، الذي أصر على الإبقاء على مدربه الركراكي، رغم النتائج السلبية التي حصدها، فيما ساهمت نتائج الدفاع الحسني الجديدي في استمرار عبد الرحيم طاليب، في قيادة الفريق.

وبدرجة أقل حافظ الرجاء منذ إقالة الطاوسي قبل بداية الموسم الرياضي الحالي، على مدربه محمد فاخر، فيما حافظ بركان على الطاوسي، بعد إقالته السريعة لمدربه الجزائري الميلود الحمدي، قبل بداية الموسم الرياضي الحالي.

ويبقى القاسم المشترك بين الأندية التي تعمد في كل مناسبة إلى إقالة مدربيها، هو ضعف النتائج، ورغبتها في البحث عن نتائج أفضل لتسلق المراكز والابتعاد عن الصفوف الأخيرة المهددة بالنزول للقسم الوطني الثاني.

03/05/2017 على الساعة 09h00 المهدي الزايداوي

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360