وانتقل الدولي المغربي إلى دار البقاء بعد أن صنع المجد والتاريخ رفقة نادي عريق اسمه الرجاء البيضاوي، وقد ازداد بالبيضاء بتاريخ 19 أبريل 1953.
وعايش الظلمي أجيالا مختلفة من لاعبي المنتخب، وربما ذلك جعله الحكيم الصامت الذي يتكلم داخل الميدان أكثر مما يتكلم خارجه.
ولم يكن عبد المجيد الظلمي لاعبا للمنتخب فقط، بل أيضا ظل وما زال رمزا من الرموز الكبيرة في تاريخ فريق الرجاء البيضاوي، واللعب النظيف ووالروح والأخلاق الرياضية العالية، فضلا عن شخصيته الغريبة الأطوار التي كان يطبعها صمت عميق، وابتعاد تام عن الأضواء ووسائل الإعلام خارج المستطيل الأخضر مما زاد من غموضه أكثر.
ويبقى أهم شيء في مشواره والذي يشهد له التاريخ أنه لم يتلقى في حياته لأية بطاقة صفراء ليجسد الروح الرياضية كشعار له ولقب بألقاب عديدة كالمايسترو نظر لعزفه رفقة الجيل الذهبي آن ذاك لسمفونيات رائعة وكذا لقب بالمعلم نظرا لإحترافياته في اللعب، ودون نسيان أنه حصل على جائزة الروح الرياضية من اليونيسكو سنة 15 أكتوبر 1992.