الجلسة التي احتضنتها القاعة رقم 3 بالمحكمة المذكورة، وحسب مصدر مقرب من الموقوفين، فقد عرفت حضورا كبيرا لمشجعي حسنية أكادير وبعض الحقوقيين من أجل مساندة المشجعين الأربعة المتابعين في حالة سراح مؤقت، في وقت طالبت فيه أسرهم باسقاط المتابعة عنهم بالنظر لصغر سنهم ولكونهم لا يتوفرون على سوابق قضائية ولصدق نيتهم، على حد تعبيرهم.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير قد استأنف حكم البراءة الذي ناله المشتبه فيهم المتحدرين من جماعة انشادن باقليم اشتوكة ايت باها، في المرحلة الابتدائية لعدة اعتبارات، موجها استدعاءات مباشرة للأطراف المعنية، لتعود القضية التي استأثرت بالرأي العام المحلي من جديد إلى الواجهة.
وسبق للنيابة العامة أن قررت متابعة أحد المشتبه فيهم في حالة اعتقال حيث قضى نحو 12 يوما في السجن المحلي لآيت ملول، فيما تابعت البقية في حالة سراح مؤقت قبل أن تصدر الهيئة القضائية حكمها ببراءتهم استنادا على مجموعة من الحجج والدلائل التي تقدم بها دفاعهم المكون من أربعة محامين من هيئة أكادير، ليتم استئناف الحكم من جديد.
وأشارت مصادرنا أن تناول الاعلام الاسباني لخبر اعتقال الشبان الأربعة بالتحليل والتدقيق، دفع القنصلية الاسبانية بأكادير إلى ربط الاتصال بهم لمعرفة حيثيات القضية بغية تبنيها في حالة كانت المعطيات المتوفرة كافية من أجل التدخل.