وتحدث زوران بخصوص مشكلته مع مساعده السابق فؤاد الصحابي، حيث أوضح أنه ليس احترافي في عمله، مضيفا أنه قام بتصرفات غريبة أساءت له وأبانت عن عدم احترافيته إذ قال : ”بخصوص الصحابي فقد استبعدته من الطاقم التقني في مناسبتين، الأولى بسبب طريقته المعقدة في اللعب، حيث 3 أيام قبل مواجهة الرجاء هاجمني وقال لي إنني لا أشتغل بشكل جيد وإن طريقة عملي سيئة. وأوضح لي أنه علي أن أهاجم أمام الرجاء رغم أننا كنا نفتقد خمسة لاعبين أساسيين.“

وأضاف المتحدث نفسه، ”إن اتبعت طريقته آنذاك حقا لكنا قد انهزما بخمسة أو ستة أهداف، المرة الثانية التي استبعدت فيها الصحابي كانت بعد مباراتنا أمام اتحاد العاصمة بالجزائر بحيث لا يساعدني في الحصص التدريبية ويقضي وقته في الهاتف ولا أعرف ما يقوله وهذا لا يهمني، كما يحاول التشويش علينا أثناء عمليات الإحماء فضلا عن أنه يصل إلى مقعد البدلاء متأخرا بخمس دقائق وهذا ليس طبيعي بل عدم احترام للمجموعة. وعندما كنا نتناول العشاء معا، يكون منشغلا في حمام السباحة أو في ”الساونا“، الجميع يعلم السيرة الذاتية لكل منا ويعرفون من لعب دوري أبطال افريقيا وقدم مستوى مميز.“

أما بخصوص استبعاد المعد البدني التونسي مناف نابي، كشف أنه لا يتحمل مسؤولية الإصابات الكثيرة التي تعرض لها لاعبو الفريق، ومؤكدا أن سبب إبعاده عنه من الفريق الأول يأتي بذاعي اختلاف رؤية العمل بينهم.

في المقابل رفض زوران الحديث عن سعيد الناصيري رئيس النادي الأحمر، بالإضافة إلى محمد الناهيري وعن الأسباب التي جعلته يبعده عن مباريات الفريق الأول.

كما تحدث زوران عن أجواء الديربي والإقصاء في البطولة العربية بعد المباراة التاريخية إذ قال، ”ضربة جزاء الرجاء كانت غير صحيحة حسب القواعد الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم، يجب ألا يعلن عنها الحكم، لقد غيرت مجريات المواجهة، غير أنني فخور بكل ما قدمناه لأنه خلال ستة أشهر التي قضيتها مع الوداد لم أنهزم إلا في ثلاث مباريات بحيث أن هذا الأمر لا يحدث حتى مع مدربي برشلونة وريال مدريد، فقط ليفربول التي قامت بأفضل من ذلك. بشكل عام الوداد لعب بشكل جيد حيث أن هناك مباريات قدمنا خلالها مستويات مميزة لكننا انهزمنا، وعلى سبيل المثال مباراة بركان قدمنا فيها مستوى جيد ولم نكن محظوظين“.

وقدم المدرب الصربي شكره الكبير للجماهير الودادية، التي ساندته منذ إشرافه على تدريب القلعة الحمراء في جميع المباريات، مؤكدا أنها لم تبخل عن دعمه رغم بعد الهزائم القاسية أمام الرجاء ونهضة بركان ولهذا تعتبر الرقم واحد على المستوى العالمي.

وعن توصله بعروض بعد انفصاله عن الوداد، قال زوران ”بكل صراحة لا أتوفر على عروض لحدود الساعة، هناك صحفيين يسئلونني عن إذا ما كنت أرغب في العودة إلى أنغولا، بعدما بصمت على تاريخ مميز هناك، لقد دربت ثلاثة أندية ووصلت إلى نصف نهائي دوري الأبطال مع بريميرو دي أوغوستو. وكما تعلمون فليس من السهل على مدرب أجنبي تحقيق لقب دوري افريقي محلي، لأن هناك من يتحدثون كثيرا غير أن النجاح لا يكون من نصيبهم“.

إلياس البطاحي، تصوير: عبد الرحيم الطاهيري، مونطاج: خديجة الصبار