يقدم المحترف المغربي بصفوف واتفورد الإنجليزي نور الدين أمرابط أداء ممتازا بداية هذا الموسم، جعل كبريات وسائل الإعلام الإنجليزي تثني عليه و تختاره مرات عديدة في تشكيلة أفضل لاعبي الأسبوع.

و ساهمت طبيعة الدوري الإنجليزي التي يطغى عليها الجانب البدني في انفجار طاقات اللاعب؛ بفعل توفره على بنية جسمانية قوية تساعده على ربح نزالاته الثنائية مع الخصم. و استغل اللاعب كذلك طريقة التحكيم التي تدار بها مباريات البريمييرليغ؛ إذ يمنح الحكام حرية أكبر للاحتكاكات الواقعة بين اللاعبين، على عكس الدوريات الأوربية الأخرى التي عانى خلالها أمرابط من إعلان الحكام أخطاء ضده بالجملة رغم امتلاكه للكرة في حالة هجومية.

و من العوامل التي ساعدت "ابن الناظور" على التألق هذا الموسم، قدوم المدرب الإيطالي والتر مازاري الذي استطاع أن يخرج كل ما في جعبة اللاعب؛ بإعطائه حرية أكبر على الرواق الأيمن نتيجة اعتماد خطة 3/5/2 التي أضحى يزاوج فيها أمرابط بين الدورين الدفاعي و الهجومي.

و مما يظهر التجاوب الكبير الذي يبديه اللاعب مع هذا النهج التاكتيكي، تقديمه مع المنتخب الوطني مباريات كبيرة مؤخرا بعد اعتماد هرڤي رونار نهج 3/4/3 الذي لا يختلف كثيرا مع نهج 3/5/2 على مستوى الأدوار الموكولة لنور الدين أمرابط.

و سجلت المواجهة الأخيرة للمنتخب ضد الغابون تألقا كبيرا للاعب السابق لمالاجا و إيندهوڤن؛ إذ استطاع أن يبطل المد الهجومي للغابونيين و قاد مجموعة من الهجمات بشكل منفرد لم تلق للأسف متمما لها.

و يبقى من المؤكد اعتماد مدرب المنتخب الوطني على اللاعب في المواجهة القادمة أمام الكوت ديڤوار، خصوصا مع الغياب المرتقب لنبيل درار الذي ما زال يعاني من الإصابة. و سيخفف العبء عنه نسبيا في هذه المباراة على مستوى الدفاع إثر غياب نجم المنتخب الإيڤواري جيرڤينهو.