وانطلق بوفال فعليا في مسيرته مع الأسود بشكل جيد، من خلال أداء راقي خلال المباراتين الأوليتين أمام منتخب الرأس الأخضر ذهابا وإيابا، إلا أن اللاعب سيء الحظ، سيتعرض لإصابة خطيرة مع فريقه الفرنسي، غيبته لقرابة الستة أشهر، مما أثر في مساره الكروي بشكل عام، على الرغم من كون الإصابة لم تمنع ساوثهامبثن الإنجليزي، من التعاقد معه ب25 مليون يورو بحسب التقارير الإعلامية آنذاك، وبالضبط صيف 2016.
ومنذ عودة اللاعب إلى الميادين، لم يتمكن اللاعب إلى حدود اللحظة، من أن يشفي غليل أنصار الأسود التي كانت تنتظر توهجه الكبير، إذ غاب عن معظم المحافل الهامة ككأس إفريقيا للأمم بالغابون عام 2017 بفعل تجدد إصابته، وكذا عن مشوار تصفيات كأس العالم، روسيا 2018، الذي كان في معظم مبارياته، يشرك احتياطيا فقط.
وحتى بساوثهامبثن، لم يقنع بوفال كثيرا بمستواه، ولم يقدم ما كان يقدمه بليل، إذ وفي الموسم الأول بالدوري الإنجليزي الممتاز، البريميرليغ، سجل اللاعب المغربي هدفا وحيدا في 24 مباراة، من ضمنها 12 أشرك خلالها كأساسي.
أما في الموسم الثاني، فقد خاض الدولي المغربي 25 مباراة، منها 11 فقط دخل فيها رسميا، كما أنه لم يسجل أكثر من هدفين ولم يصنع أكثر من هدفين كذلك طيلة الموسم الحالي.
ومنذ العام الجديد 2018، خاض اللاعب 10 مباريات، صنع فيها هدفا وحيدا، غير أنه لم يزج به أساسيا إلا في القليل من المباريات، إذ يكتفي المدرب بإشراكه في الجولة الثانية في أغلب الأوقات.
وبالرغم من كل ما ذكر، فإن إمكانيات بوفال الهائلة، ومهاراته الفنية الرائعة، مراوغاته الساحرة باليمنى واليسرى، تشفع له بالتأكيد، لأن يكون حاضرا في مونديال روسيا، برفقة كثيبة رونار، في انتظار أن يؤكد حضوره الفعلي خلال مباريات الدور الأول، إن اعتمد عليه الناخب الوطني سواء كأساسي أو كبديل خلال الجولات الثانية، وهو أمر مرجح جدا، بحكم الحضور الوازن لنور الدين امرابط مع الأسود خلال تصفيات المونديال، وكذا لحكيم زياش، وهما اللذين تناوبا كثيرا على الجهة اليسرى خلال كل مواجهات الأسود السابقة، الجهة التي يحبذها كثيرا بوفال.
