استمارة البحث

مباشر
الرجاء والجديدة
© حقوق النشر : Dr

الركود سيد الموقف في "الميركاطو" الشتوي

22/01/2017 صلاح مغاني على الساعة 21h10 | تحديث 22/01/2017 على الساعة 21h19

تعرف مرحلة الانتقالات الشتوية التي أشرفت على نهايتها ركودا ملحوظا، رغم القرار الذي اتخذنه الجامعة الملكية المغربي لكرة القدم، بتمديد مرحلة "الميركاتو" إلى الرابع والعشرين من شهر يناير الحالي، إذ كان مقررا إغلاقه في الثالث عشر من الشهر ذاته. فما هو السبب؟

تتداخل مجموعة من الأمور في الركود الذي شهدته مرحلة الانتقالات الشتوية الحالية، إذ لم تعرف الانتقالات سوى عدد محدود رغم أن نتائج ومستويات الأندية المتدبدبة، كانت توحي بموجة من التغييرات، خاصة بالنسبة للأندية التي تسعى إلى لعب الأدوار الطلائعية والفوز باللقب، أو تلك الطامحة إلى الخروج من دائرة النتائج السلبية التي تخبطت فيها خلال مرحلة الذهاب.

الأزمة المالية

والبداية كانت بالأزمة المالية التي تشهدها الأندية الوطنية، في مقدمتها الرجاء البيضاوي، ما حتم على جامعة الكرة التدخل بمنع مجموعة من الفريق بعدم دخول سوق الانتقالات، وأصدرت في وقت سابق بلاغا خاصا يقنن هذه العملية والتي قالت فيه " أنه يتعين على كل ناد يرغب في جلب لاعب جديد بأن يثبت قدرته وأهليته للإيفاء بالتزاماته المالية الحالية وإلى غاية متم الموسم الرياضي الجاري.

وركزت الجامعة، في البلاغ الذي نشرته على موقعها الالكتروني، على أنه يتعين على النادي المعني إثبات قدرته المالية لتصفية كل مخلفاته من الديون، وخاصة كل دين يترتب عن قرار للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ومحكمة التحكيم الرياضي "طاس" وكل دين ناتج عن حكم صادر عن هيئة الاستئناف التابعة للجامعة.

ارتفاع أجور اللاعبين

من جانبه، أكد يونس نعومي، وكيل أعمال اللاعبين، أن الأزمة المالية التي تشهدها جل الأندية الوطنية أثرت بشكل كبير، وهي السبب في تراجع الفرق في البطولة الوطنية الاحترافية، عن عقد صفقات التعاقد مع لاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.

وأضاف نعومي في تصريح سابق مع موقع Le360 سبور، أن ارتفاع أجور اللاعبين، في السنوات الأخيرة، وتمتعهم بقوانين تحمي عقودهم مع الأندية، جعل مسؤولي الفرق الوطنية يتريثون قبل التوقيع مع أي وافد جديد.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الأندية لم تعد تقبل على شراء اللاعبين بكثافة، لأنها غير مستعدة أن تمنح كل لاعبيها أجورا شهرية مرتفعة، مشيرا إلى أنه باستثناء فرق معدودة على رأس أصابع اليد الواحدة، فإن باقي الأندية تعاني ماليا بشكل صارخ، اللاعبون لا يتوصلون بأجورهم الشهرية ومنح المباريات، لهذا بدأت الفرق تلجأ إلى الاعتماد على اللاعبين من أبناء المدرسة.

غياب اللاعب النجم

من بين الأسباب التي جعلت سوق الانتقالات الحالية راكدة، هو غياب اللاعب النجم، الذي يمكنه أن يقدم الإضافات النوعية للفريق الذي يحل به، ويكون العلامة الفارقة داخل المجموعة، فضلا عن القانون الذي أصدرته الجامعة، والذي يمنع الأندية الوطنية من التعاقد مع اللاعبين الأجانب، الذين لم يتجاوزوا عشرة لقاءات دولية مع منتخباتهم.

إلى ذلك، يبقى مشكل عدم توفر الفرق على سيولة مالية، من أجل الدخول لسوق الانتقالات بقوة، والتعاقد مع لاعبين يمكنهم إعطاء الإضافة للأندية المنتمية للبطولة الاحترافية، أكبار هاجس يؤرق المكاتب المسيرة، وهو ما ينعكس سلبا على سوق الانتقالات الشتوية الحالية الذي لم يبقى في عمره إلا ساعات قليلة.

22/01/2017 على الساعة 21h10 صلاح مغاني

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360