وتمكن سيتي من تفعيل بند شراء هالاند مقابل مبلغ يُعتبر زهيداً مقارنة مع أهدافه الـ86 في 89 مباراة بقميص ناديه الألماني، وبالنسبة للاعب يملك في سن الـ21 عاماً هامشاً كبيراً من التطور.
كما يُعتبر هالاند السلاح الأبرز للإسباني جوسيب غوارديولا في دوري الأبطال، حيث سجل 23 هدفاً في 19 مباراة، في سعي مدرب برشلونة السابق لإحراز لقب المسابقة القارية الأم للمرة الأولى مع سيتي بعدما سبق له أن قاده للفوز بلقب الدوري أربع مرات في الأعوام الخمسة الأخيرة.
وتبقى أفضل نتيجة لبطل إنجلترا على الساحة القارية في دوري الأبطال وصوله إلى نهائي عام 2021 حين خسر أمام مواطنه تشلسي صفر-1.
وعندما سُئل ما إذا كانت مسابقة دوري الأبطال هي هدفه الرئيسي عقب توقيعه على كشوفات سيتي، أجاب «مسابقة دوري أبطال أوروبا هي مسابقتي المفضلّة، لذا اعتقد أن ذلك يجيب على سؤالك»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع هالاند الذي لا يتضمن سجله سوى الفوز بكأس ألمانيا مع دورتموند خلال عامين «في بعض الأحيان أرى لاعبين آخرين ينشرون صوراً مع الكؤوس وأقول: (أتمنى أن أكون مكانك الآن)، ولكن عليّ مواصلة العمل الجاد وآمل في أن أتمكن من الفوز ببعض الألقاب في المستقبل».
ويعتبر المهاجم الدولي النروجي «العملاق» من أشد المعجبين بسيتي، حيث لعب والده عندما كان طفلاً، ولكن أكثر من ذلك منذ أن أشرف غوارديولا على تدريبه، إذ يدرك هالاند أن عليه أن يجتاز حاجزاً كبيراً.
وأقرّ قائلاً «هو مستوى مختلف تماماً... الطريقة التي يخوضون بها المباريات وطريقة لعبهم، هذا ما أريد أن أكون جزءا منه».
وأكد المهاجم الدولي أنه يسعى للسير على نهج نظيره الأرجنتيني المعتزل سيرغيو أجويرو، وامتلاك قلوب جماهير السيتي. وقال «لدي العديد من قمصان أجويرو في المنزل، لذلك فإنه مثلي الأعلى في مانشستر سيتي».
وأشار نجم منتخب النرويج «أحب المهاجمين لأنني كنت دائماً مهاجماً... أجويرو مثال جيد على تسجيل الأهداف».
ورحل أجويرو، الهداف التاريخي لمانشستر سيتي، عن الفريق السماوي العام الماضي، حيث انتقل لبرشلونة الإسباني، بعدما سجل 254 هدفاً مع النادي الإنجليزي، الذي قضى معه 10 أعوام، لكنه سرعان ما أعتزل لأسباب صحية بعد انضمامه مباشرة للفريق الكتالوني.
أما على المستوى الفردي، فيدرك هالاند أنه يسعى خلف الكمال، لذا يقول «الرأسيات والتسديدات والتحركات بالكرة ومن دونها... (لا يزال بإمكاني تطوير) كل شيء».
ووعد أنصاره بأن يكون «لاعباً يبتسم كثيراً ويعمل كثيراً»، وقال «أريد أن أحظى بالمتعة لأنني عندما أستمتع، أسجل الأهداف».