ودوّن هالاند اسمه باحرف من ذهب في سجلات البرميرليغ بانفراده بالرقم القياسي المطلق لعدد الأهداف المسجل في موسم واحد في الدوري، بتسجيله هدفه الـ 35 والثاني لفريقه 2-صفر في الدقيقة 71 بعد تمريرة من جاك غريليش، محطماً الرقم السابق الذي سجله في موسم من 42 مرحلة عوضاً عن الصيغة الحالية (38) كل من أندي كول مع نيوكاسل موسم 1993-1994 وآلن شيرر مع بلاكبيرن في الموسم التالي (34 هدفاً لكل منهما).
-"سأصاب بالجنون"-
قال هالاند "لا أفكر في كل هذه الأرقام القياسية، سأصاب بالجنون".
وأضاف "سأذهب إلى المنزل الآن، وألعب بعض ألعاب الفيديو، وأتناول الطعام ثم أخلد للنوم".
ولم يحتج هالاند سوى إلى 31 مباراة لدخول التاريخ من أوسع أبوابه، وقيادة فريقه إلى الصدارة برصيد 79 نقطة متقدماً بفارق نقطة على أرسنال مع مباراة أخرى مؤجلة في جعبته، ما يجعله الأوفر حظاً للاحتفاظ باللقب.
ورفع المهاجم ابن الـ 22 عاماً عدد أهدافه في مختلف المسابقات إلى 51 هذا الموسم، ليصبح أول لاعب يحقق هذا الانجاز منذ عام 1931.
ويجب أن نعود إلى موسم 1966-1967 من أجل إيجاد هداف أغزر في موسم واحد في النخبة، وهو الويلزي رون ديفيس مع ساوثمبتون (37 هدفاً).
وما زال هالاند بعيداً عن الرقم القياسي التاريخي لعدد الأهداف في الدوري الانكليزي في جميع العصور الذي حققه مهاجم إيفرتون الأسطوري ديكسي دين مع 60 هدفاً في موسم 1927-1928 (42 مرحلة).
-أكيه يفتتح التسجيل-
وأكد سيتي صعوبة التغلب عليه في حصنه ملعب "الاتحاد"، حيث فاز في جميع مبارياته الـ 13 التي خاضها هذا الموسم في مختلف المسابقات. سجل 47 هدفاً وتلقت شباكه 6 فقط.
ويعيش سيتي الذي بلغ نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث يلعب أمام ريال مدريد الاسباني، فترة ذهبية اذ فاز في 14 من مبارياته الـ 15 الأخيرة على الساحة المحلية، إن كان في الدوري أو في مباريات الكؤوس، كما حقق 9 انتصارات توالياً في البرميرليغ.
من ناحيته، وصل وست هام إلى ربع نهائي مسابقة كونفرنس ليغ بمواجهة ألكمار الهولندي، علماً انه يكافح في المركز الخامس عشر بفارق 4 نقاط فقط عن أول الهابطين، اثر تعرضه أمام سيتي لخسارته الثالثة توالياً بعدما سقط أمام ليفربول 1-2 وثم أمام كريستال بالاس 3-4.
وأجرى مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا 3 تغييرات مقارنة مع مباراة الفوز على فولهام 2-1 في المرحلة الماضية، فزج بالحارس الألماني ستيفان أورتيغا بدلاً من البرازيلي إيدرسون، والمدافع الهولندي نايثن أكيه ولاعب الوسط البرتغالي برناردو سيلفا بدلاً من السويسري مانويل أكانجي والألماني إلكاي غوندوغان. واستمر غياب البلجيكي كيفن دي بروين للاصابة.
اصطدم سيتي بدفاع وست هام المنظم، من دون أن يتمكن من إيجاد الحلول على غرار صورة مهاجمه هالاند الذي ظل صامتاً من دون خطورة (حصل على 9 كرات فقط) ومن دون أن يكون في موقع خطر على الرغم من استحواذ حامل اللقب على الكرة بنسبة 80 في المئة.
وكاد الاسباني رودري يفتتح التسجيل، إلا ان كرته اصطدمت بقائم مرمى حارس أرسنال السابق البولندي لوكاس فابيانسكي (32)، علما أن الاخير كان صدّ تسديدة للجزائري رياض محرز بعد 9 دقائق من صافرة البداية.
ولم ينتظر سيتي كثيراً لاسعاد جماهيره، بعدما افتتح غير المراقب الهولندي أكيه العائد من الاصابة في أوّل أهدافه في الدوري هذا الموسم التسجيل مع بداية الشوط الثاني برأسية بعد تمريرة عرضية إلى داخل المنطقة من محرز (50).
وبعد هدف هالاند التاريخي في الدقيقة 71، اختتم البديل فيل فودن استعراض فريقه بتسديدة رائعة "على الطاير" من خارج المنطقة اصطدمت بقدم المدافع الإيطالي إيمرسون وهزت الشباك (85).
مع صافرة النهاية، طلب غوارديولا من جميع لاعبيه تحية هالاند أمام ناظري والده لاعب سيتي السابق بين 2000 و2003 ألفي الذي تواجد في المدرجات.
قال المدرب الإسباني "في كرة القدم عندما تكون هناك مناسبة خاصة علينا أن نظهر كم هي مميزة".
وأردف "نحن سعداء للغاية من أجله لأنه من دواعي سروري العمل معه والتواجد معه، والجميع سعداء بوجوده معنا. سيتم كسر الرقم القياسي في المستقبل، ربما عن طريقه" أيضاً.
-فوز خامس توالياً لليفربول-
وفي "أنفيلد"، حقق ليفربول فوزه الخامس توالياً، وجاء على حساب فولهام 1-صفر ليعزز مركزه الخامس المؤهل إلى الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" الموسم المقبل، في حين يبدو من الصعب عليه المنافسة على مقعد في مسابقة دوري أبطال أوروبا اذ يتأخر بفارق 4 نقاط عن مانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم، والأخير خاض مباراتين أقل.
وافتقد ليفربول للعديد من عناصره، أبرزهم البرازيلي فيرمينو والغيني نابي كيتا والإسباني تياغو ألكانتارا.
وبعدما بدأ المباراة ضاغطاً، تراجع ليفربول أمام محاولات المهاجم البرازيلي كارلوس فينيسيوس والخط الدفاعي المتماسك لضيفه فولهام، قبل أن يفتتح المصري محمد صلاح التسجيل قبل الاستراحة بهدفه الـ 18 هذا الموسم في الدوري، بعدما حوّل بنجاح ركلة جزاء حصل عليها الأوروغوياني داروين نونييس بعد خطأ عليه من المدافع الفرنسي عيسى ديوب، ليسدد كرة خادعة هزت شباك الحارس الألماني بيرند لينو (39).