بعد خسارته امام ارسنال (1-3)، الثانية فقط له هذا الموسم الأحد الماضي، لا مفرّ أمام فريق المدرب الألماني يورغن كلوب سوى تحقيق الفوز للحفاظ على فارق النقطتين أمام سيتي وأرسنال، علما أنه قد يدخل مواجهته أمام بيرنلي وهو في المركز الثاني كون سيتي الذي يملك مباراة مؤجلة، يستضيف إيفرتون قبله بساعتين ونصف الساعة، فيما يلعب أرسنال مع جاره ومضيفه وست هام يونايتد الأحد.
توجه كلوب للاعبيه قائلا "عليكم حياكة مصيركم" في السباق إلى اللقب، وذلك بدءا من مواجهة بيرنلي. أكد بعد السقوط أمام المدفعجية "لم نخسر في الفترة الأخيرة الكثير من المباريات، نعلم ذلك. هذا يعني أنّ التعامل مع الخسارات هو تحد، من ناحية الطبيعة البشرية في الواقع. لا أحد هنا يتوقع بأننا سنكتسح بيرنلي أو ما شابه".
يدرك كلوب الذي أعلن الرحيل عن ليفربول في نهاية الموسم، أنّ فريقه لا يستطيع تحمّل أي تعثر أو سقطة أمام بيرنلي الذي يحتل المركز قبل الأخير، ودعا لاعبيه إلى استغلال الفرصة، بدل الخوف منها. وأضاف "إنها مباراة على أرضنا ويمكننا تغيير مجرى الأمور، ما يعني الخطوة الأولى، ومن ثمّ سنرى". وأردف قائلا "لا احد يحتفل بالبطولة بعد ولا أحد هبط إلى المستوى الثاني حسب ما اعرف، لذا لدينا جميعنا الفرصة لصناعة مصيرنا".
النهاية المنتظرة
أصرّ صانع ألعاب وقائد المدفعجية الدولي النرويجي مارتن أوديغارد على أنّ أرسنال سيبقى متواضعا بعد تعرّضه للانتقاد على خلفية "الاحتفال المفرط" بعد الفوز المهم على ليفربول. ظهر مدربه الاسباني ميكيل أرتيتا وهو يحتفل بطريقة جنونية إثر هدف البلجيكي لياندرو تروسار في الوقت القاتل حاسما فوز فريقه في ملعب الإمارات. وتقدم أوديغارد احتفالات زملائه عقب نهاية المباراة على ارض الملعب، آخذا الكاميرا من مصور النادي والتقط صورا للاحتفالات الكبيرة بالفوز الذي أحيا آمال الفريق في إحراز اللقب للمرة الأولى منذ العام 2004.
وقال "اعتقد أنّ كل من يحب كرة القدم، ومن يفهم كرة القدم، يعرفون ما كان يعنيه الفوز بتلك المباراة. وإذا لم يكن مسموحا لك الاحتفال عندما تفوز بمباراة، فمتى يكون مسموحا لك أن تحتفل؟" وتابع "نحن سعداء بالفوز وسنبقى متواضعين. كانت مباراة كبيرة. كما تقولون، كان يمكن للفارق أن يصبح ثماني نقاط، وكان الأمر سيصبح أكثر صعوبة لكننا ظهرنا بقوة".
ويتطلع أرسنال الذي عاش مرارة من نوع آخر عندما فرّط بفارق ثماني نقاط في صدارة الترتيب الموسم الماضي، الى تضييق الخناق على ليفربول عندما يواجه وست هام في دربي لندن الأحد، وهي مباراة ثأرية لرجال أرتيتا بعدما سقطوا على أرضهم 0-2 في المرحلة التاسع عشرة في 28 ديسمبر الماضي.
في المقابل، يستضيف مانشستر سيتي حامل اللقب نظيره ايفرتون السبت آملا في البقاء أقله أمام أرسنال بفارق الأهداف. ويعيش فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا ظروفا مثالية في الفترة الأخيرة حيث لم يخسر في مبارياته الـ12 الأخيرة، ويبدو قادرا في لحظة على قلب الدفة لمصلحته في حال تابع عروضه الحالية. تأتي هذه المواجهات قبل أن يخوض كل من سيتي وأرسنال مواجهتيهما في الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال، حيث يحلّ الأول ضيفا على كوبنهاغن الدنماركي الثلاثاء فيما يلعب الثاني مع مضيفه بورتو البرتغالي الأربعاء.
مواجهة قوية
وتبرز مواجهة من العيار الثقيل بين استون فيلا الرابع (46 نقطة) ومانشستر يونايتد السادس (38) على ملعب الأول في فيلا بارك الأحد. ويشهد المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، صراعا كبيرا في ظل مطاردة أيضا توتنهام الخامس (44).
وتلقى أستون فيلا الذي يقدّم مستويات كبيرة هذا الموسم نكسات عدّة في الفترة الأخيرة بعدما خسر مباراتين من آخر ثلاث، أمام نيوكاسل 1-3 في المرحلة 22 وتشيلسي بالنتيجة ذاتها في الدور الرابع لمسابقة كأس إنجلترا، بعد تعادلين أيضا في الدوري أمام كل من تشيلسي نفسه وإيفرتون بنتيجة واحدة (0-0).
أما يونايتد، المتأرجح هذا الموسم، فلم يخسر في مبارياته الخمس الأخيرة، بينها فوزه الأخير على وست هام 3-0، مما عزز طموحه بالمنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى. ويلعب توتنهام الخامس مع برايتون الثامن في مواجهة مهمة لهما ناحية المشاركة القارية الموسم المقبل.