وقدم أرسنال أداء لافتا في الموسمين الأخيرين، ونافس مانشستر سيتي على لقب الدوري حتى الرمق الأخير، وفي ظل عدم وجود تعديلات كثيرة على الفريق، إلى جانب نهم لاعبيه أصحاب الخبرات الاستثنائية رغم صغر سنهم، فإن فرص الفريق في الوقوف على منصة التتويج الموسم المقبل تبدو ضخمة.
يعلم أرتيتا أن هناك تعديلات بسيطة يحتاجها الفريق حتى يصبح منافسا معتادا على البطولات، وكان للصفقات التي أجراها الفريق في الموسمين الماضيين، أكبر الأثر في تحقيق نتائج مستقرة، خصوصا بعد الحصول على خدمات لاعبين أصحاب تأثير هائل مثل ديكلان رايس وليندرو تروسارد ودافيد رايا، لكن نشاط النادي في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، أثار استغراب العديد.
نقاط القوة
أبرز نقاط قوة الفريق هو خط الدفاع، بعدما قدم الثنائي غابرييل ماجالهاييس وويليام ساليبا أداء مميزا في الموسم الماضي، أمام حارس المرمى الإسباني دافيد رايا. وعلى الجهة اليمنى، أمن بن وايت الاستقرار لدفاع أرسنال، لكن الجهة اليسرى بدت مضطربة في وجود أولكسندر زينتشينكو المميز هجوميا والضعيف دفاعيا.
من المتوقع أن يعوض أرسنال ضعف الجهة اليسرى هذا الموسم، بعد شفاء الهولندي يورين تيمبر من إصابة في الرباط الصليبي الموسم الماضي، أبعدته عن الملاعب طوال الموسم الماضي، ما يعني أن الدولي الهولندي سيكون بمثابة صفقة جديدة للفريق.
لا يزال الفريق يفتقد لخدمات المهاجم الصريح الذي يمكنه حسم المباريات من أنصاف الفرص، خصوصا بعد الأداء المتذبذب للبرازيلي غابرييل جيسوس الذي ابتلي بالإصابات الموسم الماضي، وعدم ثبات مستوى الألماني كاي هافيرتز في هذا المركز، رغم الأداء المقنع الذي قدمه بنهاية الموسم الماضي. ومن المتوقع على نطاق واسع، أن يستغني أرسنال عن مهاجمه الآخر إيدي نكيتياه الذي لا يحظى كثيرا بثقة أرتيتا، ولهذا السبب، يطالب جمهور الغانرز بمهاجم صاحب لمسة قاتلة أمام المرمى قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وإذا كان غابرييل مارتينيلي يتعرض لمنافسة شرسة من لياندرو تروسارد في مركز الجناح الأيسر، فإن أي إصابة سيتعرض لها الجناح الأيمن بوكايو ساكا، ستضع الفريق في ورطة، خصوصا مع ترجيح رحيل ريس نيلسون هذا الصيف، وعدم قدرة جيسوس على الأداء بهذا المركز بشكل مستمر، رغم بعض التجارب الناجحة في الماضي.
الإضافات
ابتهج جمهور أرسنال عند الإعلان عن نبأ التعاقد مع المدافع الإيطالي ريكاردو كالافيوري، أحد اكتشافات بطولة “يورو 2024″، بيد أن هناك شكوكا حول الدور الذي يمكن أن يقوم به مدافع بولونيا السابق فرضت نفسها، خصوصا في ظل الشراكة المميزة بين غابرييل وساليبا. يستطيع كالافيوري اللعب على الرواق الأيسر، وهو المكان المتوقع أن يشغله تيمبر وبديله زينتشينكو، وهو ما يضع تساؤلات عن حاجة أرسنال إلى النجم الدولي الإيطالي، رغم وجود مراكز أخرى تحتاج إلى التعزيز.
سيكون لزاما على أرسنال الاحتفاظ بتوليفة النجاح التي شاركت في معظم مباريات الموسم الماضي، وبات الفريق أيضا أكثر قدرة على إدارة الجهد، بعدما عاد الموسم الماضي إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل.
كما أن المشاكل التي تعاني منها فرق منافسة حتى هذه اللحظة، مثل مانشستر سيتي وتشيلسي وتوتنهام وأستون فيلا، ستضع الفريق اللندني أمام مهمة تحقيق نتائج إيجابية في الأسابيع الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز، للاستفادة من الاستقرار والانسجام بين نجوم الفريق، شريطة عدم إفساد التناغم الدفاعي، واستثمار قدرات كالافيوري بطريقة منطقية.