وأوضحوا خلال ندوة صحافية، خصصت لتسليط الضوء على كافة الجوانب المرتبطة بهذه الدورة، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، بتنسيق مع الاتحاد العربي لألعاب القوى، أن هؤلاء المشاركين والمشاركات، يمثلون دول الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، والصومال، والعراق، والكويت، واليمن، وتونس، ودجيبوتي، وسوريا، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، ولبنان، وليبيا، ومصر، بالإضافة إلى المغرب، البلد المستضيف.
وأشادوا بالرصيد الإيجابي للمملكة في ما يتصل بتنظيم منافسات من هذا الطراز، والتي يذيع صيتها في المحافل الدولية والعربية.
وقال الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، محمد غ زلان، في كلمة بالمناسبة، إن "16 دولة أكدت حضورها في الدورة الـ23 للبطولة العربية لألعاب القوى للكبار بأزيد من 250 ممارسة وممارس"، والتي ستقام منافساتها بمدينة مراكش "الزاخرة بتراثها التاريخي والحضاري".
وأكد أن هذه الدورة تم اعتمادها من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي يعترف بالأرقام القياسية العالمية المسجلة فيها، موضحا أنه "سيحتسبها استباقا لبطولة العالم لألعاب القوى 2023، التي ستحتضنها العاصمة المجرية بودابست، في غشت المقبل".
وكشف أن "الأمر يتعلق إذن بتحد حقيقي بالنسبة للمشاركين من الأقطار العربية"، مضيفا أنه سيتم تنظيم 23 مسابقة في إطار هذه الدورة، التي سيحتضنها الملعب الكبير بمراكش، باستثناء نصف المارطون والمشي، اللذين سيقامان خارج الملعب.
وأشار إلى أنه تم اتخاذ جميع الترتيبات وتوفير الظروف الملائمة للمشاركين والمشاركات، حتى تمر هذه التظاهرة الرياضية التي "تعد بالإثارة والتشويق"، في أحسن الظروف، مشيدا، من جهة أخرى، بدور وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسلطات المحلية، وجميع فعاليات ألعاب القوى الوطنية، والعربية، في إنجاحها. من جهته، أكد رئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى، حبيب الربعان، أن تنظيم تظاهرات رياضية من الطراز الرفيع "ليس بالأمر الغريب عن المغرب"، مستشهدا، في هذا السياق، بملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، والذي منذ انضمامه إلى العصبة الماسية لألعاب القوى سنة 2016 نجح في فرض نفسه ليصبح محطة أساسية ضمن كبريات التظاهرات الدولية.
واعتبر أن دورة مراكش "نجحت قبل أن تبدأ"، منوها بالدور الكبير الذي تنهض به وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، في إنجاح هذه الدورة.
وسجل أن الغاية من تنظيم تظاهرات رياضية من هذا القبيل تتمثل في إعطاء الفرصة للمواهب الشابة لإبراز طاقاتها ومؤهلاتها، كاشفا أنه تمت تعبئة 120 حكما وحكمة لإدارة مسابقات هذا الحدث الرياضي العربي الكبير.
وخلص إلى أن "هذا النجاح زكاه الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي بقدر ما أبدى اعترافه بالبطولة، أعرب عن ثقته في الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، والاتحاد العربي لألعاب القوى، لكونها تظاهرة تضاهي كبريات المسابقات العالمية".
وتجدر الإشارة إلى أن منافسات الدورة الـ23 للبطولة العربية لألعاب القوى للكبار، ستعرف مشاركة العديد من أبرز العدائين والعداءات المغاربة والعرب، من بينهم، على الخصوص، النجم القطري معتز برشم بطل العالم في الوثب العالي، والمصرية بسنت حميدة.
يذكر أن المغرب يعد الأكثر تتويجا بالميداليات في منافسات البطولة العربية لألعاب القوى للكبار، بـ108 ميداليات، في جميع مشاركات العدائين والعداءات المغاربة في هذه البطولة، منذ تنظيم دورتها الأولى سنة 1977 بدمشق بسوريا.