وعاشت ساكنة المدينة يوما رياضيا بامتياز حيث احتضنت ساحة المسيرة الخضراء وسط المدينة، أنشطة رياضية وتربوية وترفيهية، استفاد منها عشرات الأطفال والنساء والفتيات، شملت حركات بدنية وألعاب فردية وجماعية في عدة تخصصات، منها كرة القدم النسائية، فضلا عن سباق بين الأمهات رفقة أبنائهن أو بناتهن.
وتوجت الفائزات في الختام بميداليات قام بتسليمها لهن بعض رجال السلطة المحلية وفاعلات جمعويات ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع وبعض أعضاء الجامعة.
وقد استحسنت الساكنة والفاعلون الجمعويون هذه المبادرة الطيبة التي تنم عن حس تضامني تلقائي وفعال، لكونها تساعد المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية على التغلب ولو نسبيا على التأثير النفسي للزلزال وإخراجهم من دائرة الهلع ودعمهم الموصول نفسيا.
وفي هذا الصدد، قالت الفاعلة الجمعوية والمؤطرة الرياضية نادية آيت بريك " الساكنة في حاجة إلى مثل هذه المبادرات للتخفيف من معاناتها من آثار الزلزال، لاسيما النفسية. الأطفال هم في حاجة ماسة أكثر من غيرهم إلى دعم نفسي قوي. فهم مازالوا يعانون من كوابيس زلزال يوم ثامن شتنبر".
أما الفاعل الجمعوي والمؤطر للفئات الصغرى بنادي كوكب أمزميز لكرة القدم، حميد الشماخ، فثمن من جهته، تنقل أطقم الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع لإقليم الحوز لتنظيم هذه القافلة التضامنية مع السكان المتضررين من الزلزال " الذين عاشوا ظروفا عصيبة خاصة أولئك الذين فقدوا عددا من أفراد أسرهم وانهارت بيوتهم. هؤلاء ينبغي دعمهم نفسيا لتجاوز هذه المحنة وهول كارثة الزلزال".
وتم في نهاية هذا اليوم الرياضي بامتياز توزيع أمتعة ولوازم رياضية وهدايا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على الفتيات والأطفال، أعادت إليهم البسمة وأدخلت الفرحة على قلوبهم بهذه المناسبة الدينية العطرة.
وكانت القافلة الوطنية للرياضة للجمع قد قامت بتنظيم أنشطة مكثفة بجماعتي أسني وثلات نيعقوب، رياضية وتربوية وترفيهية وألعاب تقليدية شعبية وسباق نسوي للتناوب وفي رياضة المشي، استفاد منها عدد كبير من النساء والفتيات والأطفال، بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، من ساكنة الجماعتين المتضررين من زلزال يوم 8 شتنبر المؤلم.