غابة الرميلات بطنجة.. وجهة الطنجاويين لممارسة الرياضة والترويح عن النفس

غابة الرميلات بطنجة.. وجهة الطنجاويين لممارسة الرياضة والترويح عن النفس

فيديوتحولت غابة الرميلات، أو كما تُعرف أيضا بـ«غابة بيرديكاريس»، إلى المتنفس الطبيعي الأول لسكان طنجة وزوارها، الذين يقصدونها يوميًا صباحًا ومساءً لممارسة الرياضة، التنزه، أو ببساطة للهروب من صخب المدينة واستنشاق هواء نقي وسط الطبيعة.

في 06/05/2025 على الساعة 08:30

تقع الغابة داخل المدار الحضري لمدينة طنجة، وتطلّ في مشهد بانورامي فريد على كل من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، ما يزيد من سحرها الطبيعي. وتمتد على مساحة تفوق 50 هكتارًا، وتحيط بها أشجار متنوعة وغطاء نباتي غني، يحتضن في قلبه قصر برديكاريس التاريخي، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر.

كل نهاية أسبوع، تكتظ الغابة بعشرات العائلات الطنجاوية التي تقضي يومًا كاملاً بين جنباتها، بدءًا من وجبة الفطور في أحضان الطبيعة، وصولاً إلى تحضير وجبات الغذاء التقليدية وتناول كؤوس الشاي بالنعناع تحت ظلال الأشجار، في أجواء أسرية هادئة تتناغم مع أصوات الطيور ومنظر الأشجار المترامية.

ولمحبي الرياضة، تم تجهيز مدخل المنتزه بمعدات مخصصة للتمارين البدنية، ما يوفر بيئة مثالية لهواة الجري، اللياقة البدنية، ورياضة المشي. كما تحظى هذه الفضاءات بإقبال كبير من الأطفال المرافقين لأسرهم، إذ يجدون فيها مجالًا للعب وسط الطبيعة. وتتوفر الغابة أيضًا على مقاعد وطاولات خشبية مصنوعة من جذوع الأشجار، تلتف حولها الأسر لتناول الوجبات وسط أجواء عائلية.

من أبرز ما يميز غابة الرميلات وجود نوع نادر من الأشجار يُدعى شين زين (Chêne zéen)، وهو نوع من البلوط لا ينمو عادة إلا في مرتفعات تزيد عن 700 متر، إلا أنه يظهر هنا بشكل استثنائي على مستوى قريب من البحر. كما تضم الغابة تنوعًا بيئيًا ملحوظًا، حيث تأوي 16 نوعًا من الثدييات، و28 نوعًا من الزواحف، و55 نوعًا من الطيور.

أما قصر برديكاريس، الذي شُيّد داخل الغابة، فيجذب عشرات الزوار بفضل تاريخه الغني وحكاياته الرومانسية. فقد بناه الدبلوماسي الأمريكي من أصل يوناني، إيون برديكاريس، في بداية القرن العشرين، كهدية لزوجته التي وعدها بأن يشيد لها «أجمل قصر في أجمل مكان في العالم». وقد وقع اختياره على هذه الغابة الساحرة في مدينة طنجة.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 06/05/2025 على الساعة 08:30