وشهد هذا الحدث الرياضي المتميز مشاركة أزيد من 950 عداء وعداءة من المغرب والخارج، تنافسوا في أجواء مثالية على مسارات جبلية ساحرة ومسالك وعرة امتدت عبر 15 دوارا، وبلغت مسافتها الإجمالية 340 كيلومترا، موزعة على ست مسافات متنوعة.وقد شكلت هذه التجربة فرصة فريدة للمشاركين لاكتشاف جمال الأطلس الكبير والتفاعل المباشر مع الساكنة المحلية، في أجواء جمعت بين الأداء الرياضي والانفتاح الثقافي.وإلى جانب طابعها الرياضي، تميزت هذه التظاهرة ببعدها الاجتماعي والاقتصادي، حيث ساهمت في تنشيط السياحة القروية ورفع نسب إشغال دور الضيافة بالمنطقة، وكذا إشراك العشرات من أبناء المنطقة في التنظيم.كما تم تخصيص فضاءات لعرض منتجات التعاونيات النسائية والمحلية التي حظيت بفرصة لعرض منتجاتها أمام أكثر من 2000 زائر وفدوا من مختلف جهات المملكة ومن الخارج.وساهم هذا الحدث أيضا في تعزيز الأثر المحلي الإيجابي، حيث تم تعويض أكثر من 70 شخصا من السكان المحليين و10 شباب من أبناء المنطقة لقاء مساهمتهم اللوجستية في تنظيم السباق، بينما شارك 30 متطوعا في طور التكوين في مجال تدبير التظاهرات الرياضية، ضمن تجربة ميدانية ساعدتهم على اكتساب مهارات عملية.وعلاوة على ذلك، استفادت الساكنة من عدد من المبادرات ذات الطابع التضامني، أبرزها قافلة طبية لفائدة سكان دوار أسيف زكزاون، ومشروع للصرف الصحي بويركان، بشراكة مع السلطات والجمعيات المحلية، إلى جانب ورشات تكوينية في مجالات البيئة والسلامة والاستقبال لفائدة حوالي 60 شخصا من المشاركين المتطوعين في التنظيم.وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عثمان بنحليمة، عضو اللجنة المنظمة، أن السباق شهد مشاركة واسعة لعدائين من داخل المغرب وخارجه، في أجواء تنافسية قوية طبعتها الروح الرياضية العالية بين المتسابقين.وأبرز أن هذه التظاهرة شكلت فرصة للمشاركين في مختلف المسافات للتعرف على منطقة الأطلس الكبير واكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة من خلال المرور بعدد من الدواوير الرابطة بين إمليل وويركان.وبالإضافة إلى بعدها الرياضي، يضيف المتحدث ذاته، شكلت هذه التظاهرة مناسبة لتعزيز الدينامية السياحية والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى المنطقة، لافتا، في هذا الصدد، إلى الدور المحوري الذي تلعبه الرياضة في دعم التنمية المحلية.كما أشاد السيد بنحليمة بالنجاح اللافت الذي حققه سباق الأطفال « سوناسيد كيدز ترايل »، والذي استقطب أكثر من 200 طفل من مختلف دواوير إقليم الحوز، مؤكدا أن هذه الفئة تمثل الجيل القادم من الأبطال.وسجلت هذه الدورة مشاركة نسائية لافتة قاربت نسبة 40 في المائة، بالإضافة الى إطلاق سباق مخصص لفئة الفتيان والشباب، في خطوة تروم اكتشاف المواهب المحلية ومواكبتها نحو مسار رياضي ومواطن.وقد اكتسب سباق « سوناسيد هاي أطلس ألترا تريل » بعدا دوليا جديدا في نسخة 2025، بعدما أصبح بشكل رسمي سباقا مؤهلا للمشاركة في السباق الدولي « سيير-زينال » بسويسرا، المعروف عالميا باسم « سباق القمم الخمس 4000 »، وذلك بفضل شراكة متميزة مع سفارة سويسرا بالمغرب، ما يفتح آفاقا واعدة أمام العدائين المغاربة للانخراط في أبرز المنافسات الجبلية العالمية، وتمثيل الأطلس الكبير على الساحة الرياضية الدولية.
تحرير من طرف le360
في 05/05/2025 على الساعة 07:00
