الخطوة التي أقدم عليها هذا الملاكم الشاب، فيض من غيض، من المشاكل التي تتخبط فيها رياضة الفن النبيل، الأمر الذي دفع جامعة الملاكمة إلى إلغاء كل معسكرات المنتخبات الوطنية من بلدان القارة الأوربية وتعويضها بأخرى ما بين أسيا وأمريكا اللاتينية.
"حريك" ملاكم المنتخب الوطني للشباب في إسبانيا، ليس الأول من نوعه، إذ قرر ثلاثة ملاكمين في وقت سابق مغادرة معسكر المنتخب الوطني للملاكمة بشيفيلد، دون إشعار، الأمر الذي دفع جامعة الملاكمة، إلى إخبار السلطات الأمنية والسفارة المغربية بلندن، قبل أن يقرر ملاكمان من الثلاثة العودة إلى المغرب.
وبرر محمد لوميني، نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، قرار استبدال إقامة معسكرات المنتخبات الوطنية بالقارة الأوربية بدول آسيا وأمريكا الجنوبية خاصة كوبا، بكون مستوى الملاكمين بالمدارس الأوربية تراجع بشكل كبير مقارنة بنظرائهم بدول أسيا وأمريكا اللاتينية، واستدل على ذلك بتراجع عدد الميداليات المحققة من قبل الملاكمين الأوربيين في الألعاب الأولمبية الأخيرة بريو دي جانيرو 2016.
وأشار لومبني في اتصال هاتفي مع Le360 سبور، إلى أن اختيار مكان إجراء المعسكرات التدريبية، تتحكم فيه عدة عوامل، في مقدمتها مشكل الحصول على التأشيرة، مضيفا أن جامعة الملاكم تقوم بمجهودات جبارة، وتحاول قدر الإمكان تجنب مشكل "حريك" الملاكمين.
وختم المتحدث ذاته حديثه أن سبب إقدام بعض الملاكمين المغاربة على "الحريك"، كما كان عليه الأمر بملاكم المنتخب الوطني للشباب، الذي كان ينتظره مستقبل واعد في الملاكمة، تتدخل فيه مجموعة من العوامل في مقدمتها المستوى المعيشي للأبطال، إذ يقدم بعضهم على "الحريك" لتحسين مستواهم المعيشي، مشيرا إلى أنه حان الوقت لإعادة النظر في مجموعة من الأمور، خاصة الحوافز والرواتب، لتحسين ظروف الأبطال الاجتماعية، وبالتالي حمايتهم من "الحريك"، قصد مواصلة مسارهم الرياضي على أعلى مستوى.