يسعى البراكنة الى التتويج الثاني باللقب القاري الثاني من حيث الأهمية بعد دوري الأبطال، حين تمكنوا من تدوين اسمهم قبل عامين على حساب بيراميدز المصري، وخلافة الرجاء البيضاوي الذي حصد البطولة في الموسم الماضي أمام شبيبة القبائل الجزائري، كما ان الفريق بلغ نهائي 2019 في أولى مشاركاته القارية قبل أن يخسر أمام الزمالك المصري بركلات الترجيح.
في المقابل، يتطلع "القراصنة" لأول لقب في المسابقة بعدما فشلوا في هذا الأمر عام 2015، لخسارتهم في الدور النهائي أمام النجم الساحلي التونسي.
ولم يكن طريق الفريق البرتقالي سهلاً لبلوغ المباراة الختامية، حيث انتظر حتى الجولة الأخيرة من دور المجموعات لحسم تأهله الى ربع النهائي أمام أسيك ميموزا العاجي، ثم تخطى المصري البورسعيدي المصري (1-2 ذهابا، و1-صفر إيابا)، وبعدها أطاح بمازيمبي من الكونغو الديموقراطية (صفر-1 ذهابا، و4-1 إيابا).
وتبدو الأمور متقاربة بين الطرفين، مع أفضلية للفريق المغربي الذي اعتاد اللعب تحت الضغط فضلاً عن خبرة لاعبيه الكبيرة قارياً.
ويمتلك مدرب الفريق فلوران إيبينغيه من الكونغو الديمقراطية عناصر مميزة في كافة الخطوط ساهمت في اللقب الوحيد قبل عامين، ولا سيما المدافع البوركيني العملاق إيسوفا دايو إضافة الى نجمي الوسط العربي الناجي وبكر الهلالي، الى ثنائي الهجوم الكونغولي الديموقراطي شادراك لوكومب ويوسف الفحلي والحارس حمزة الحمياني.
- "سنقاتل" -
وكشف الناجي في حديث صحافي ان العودة بالكأس من أرض إفريقية "لها طعم خاص"، واضاف "سنقاتل حتى تسيل آخر قطرة عرق من أجسادنا".
ورأى المدرب إيبينغيه ان فريقه استحق الوصول الى النهائي، واضاف "نهضة بركان لم يصل لهذا الدور بسبب تعاطف الحكام معه، ومن قال عكس ذلك فليشاهد مبارياتنا".
وتابع: "منذ المباراة الأولى في البطولة كنا عازمين على الوصول إلى النهائي، وهذا تحقق بفضل تركيزنا الكامل في كل مباراة وأمام كل الخصوم". وأكد: "سنقدم كل ما لدينا للظفر باللقب القاري، برغم صعوبة المباراة وعزيمة الخصم كذلك على تحقيق هدفه".
وسيفتقد إيبينغيه لاعبين مؤثرين ولا سيما الموريتاني أداما با ومعاد فكاك.
وقال الفحلي الذي يُعدّ أبرز نجوم الفريق حيث يتصدر هدافي في المسابقة برصيد خمسة أهداف، "نملك جيلا موهوبا من اللاعبين ومدربا في المستوى، سنحاول أن نقدّم افضل ما نملك كي نعود بالكأس إلى مدينة بركان، كي نسعد الجماهير البركانية والمغربية قاطبة".
- دعم الابن الضال -
ولم يكن وصول أورلاندو القادم من سويتو في ضواحي جوهانسبرغ أسهل، فتصدر المجموعة الثانية أمام الاتحاد الليبي وشبيبة الساورة الجزائري، وفي ربع النهائي أخرج سيمبا التنزاني القوي 4-3 بركلات الترجيح بعد تبادلهما الفوز بهدف نظيف، ثم حصد بطاقة النهائي على حساب الأهلي طرابلس الليبي (2-صفر ذهاباً، وصفر-1 إيابا).
ويقود بطل إفريقيا لعام 1995 المدرب فادلو دايفيدس الذي أشار الى ان التركيز عامل أساسي لحصد اللقب. ولفت في مؤتمر صحافي الى أن "نهضة بركان منافس صعب جداً".
وشدّد: "بركان يملك تجربة مهمة في القارة الإفريقية، فيما عدد من لاعبي فريقي سيحضرون لأول مرة في نهائي إفريقي كبير وقد جهزتهم من جميع النواحي".
وأمل دايفيدس بأن يكون المدافع النيجيري أوليسا نداه جاهزاً لخوض اللقاء على ملعب فريقه السابق أكوا يونايتد، وان يلقى الدعم من جماهير بلاده، كما يعتمد المدرب على الثنائي الغاني الحارس ريتشارد أوفوري وكوامي بيبراه اللذين ساهما بقوة في بلوغ النهائي.
وأضاف دايفيدس "نحن راضون إلى حد ما لأن اللقاء سيقام في أرض محايدة، لأنه لو كانت المباراة النهائية في المغرب لكانت قصة مختلفة".
وأردف قائلا: "أحث الجماهير النيجيرية على القدوم ودعمنا. ابنهم الضال نداه سيعود إلى ملعبهم. نحن نلعب في ملعب أكوا حيث فاز بالدوري قبل الانضمام إلى بايرتس. نأمل أن يتبعنا النيجيريون إلى الملعب وأن يكونوا اللاعب الثاني عشر في التشكيلة".
من جهته، قال الحارس أوفوري الذي يحتل فريقه المركز السابع في الدوري الجنوب افريقي بفارق شاسع عن البطل ماميلودي صنداونز: "سنذهب إلى نيجيريا لاحراز اللقب.. لا نقلل من أهمية بركان، خصوصا بعد تسجيلهم أربعة أهداف أدت الى اقصاء مازيمبي".
وأسند الاتحاد الافريقي (كاف) إدارة اللقاء الى الحكم المثير للجدل الغامبي جاني سيكازوي، وأوكل مهمة الإشراف على تقنية حكم الفيديو المساعد (في ايه آر) لفريق تحكيمي من مصر بقيادة محمود عاشور ومساعدة محمود أبوالرجال ومحمود البنا.