وكان النهائي الأول لفريق "سوسطارة" عام 2015 في نهائي دوري الأبطال، حين خسر أمام تي بي مازيمبي من الكونغو الديمقراطية. وحقق الفريق الجزائري التعادل السلبي في لقاء الذهاب الذي أجري في مدينة بواكيه، حيث صمد أمام الضغط العاجي المتواصل طوال وقت المباراة.
ويتطلع إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للوصول إلى النهائي ومطاردة اللقب القاري الأول في تاريخه الممتد لنحو 85 عاما.
وأكد مدرب الفريق الجزائري عبدالحق بن شيخة على جاهزية لاعبيه من أجل بلوغ "النهائي الحلم"، في مقدمتهم العائد من الإصابة عبدالرحمن مزيان، ما يمنحه خيارات هجومية إضافية إلى جانب البوتسواني توميسانغ أوريبونيي وأيمن محيوص وخالد بوسيليو.
وحذر بن شيخة لاعبيه من مغبة التساهل مع أسيك، ودعاهم إلى ضرورة أخذ الأمور بجدية منذ ضربة البداية، وأضاف "ينبغي عليهم التركيز حتى صافرة النهاية".
وتابع "ليس لدى الفريق الضيف ما يخسره وبالتالي سيرمي بكل ثقله لتحقيق نتيجة إيجابية، ومن ثم بلوغ النهائي".
ويسعى الفريق العاجي إلى الخروج بنتيجة إيجابية لقطع تأشيرة العبور إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه أيضا، علما أنه توج بلقب دوري أبطال أفريقيا 1998، والكأس السوبر الأفريقي 1999.
وهناك عدد من العوامل التي تقف إلى جانب فريق اتحاد العاصمة لتحقيق حلم جماهيره والتأهل إلى نهائي المسابقة ثم الفوز باللقب، على غرار خبرة المدرب عبدالحق بن شيخة، الذي أثبت في لقاء ربع النهائي أمام الجيش الملكي نجاحه في إدارة مثل هذه المباريات الكبيرة، بفضل تجربته الكبيرة في القارة السمراء مع أندية تونسية ومغربية وكذلك مروره بالمنتخب الجزائري الأول وأيضا المحلي الذي كان قد وصل معه إلى نهائي "شان" 2011.
ويملك اتحاد العاصمة عاملا مهما آخر ويتعلق الأمر بالهداف المتألق هذا الموسم أيمن محيوص، الذي يملك إحصائية مميزة تؤكد وجوده في أفضل أحواله، ويعد أكثر لاعب إحرازا للأهداف الدولية بـ7 أهداف في عام 2023، سجلها مع المنتخب الجزائري في كأس أفريقيا للاعبين المحليين التي احتضنتها البلاد في مطلع العام الحالي، وكذلك أهدافه مع اتحاد العاصمة في كأس الكونفيدرالية الأفريقية.
ويتمثل العامل الثالث في كون مباراة الإياب ستلعب الأسبوع المقبل في ملعب 5 جويلية الجزائر، حيث أثبت اتحاد العاصمة علو كعبه في هذا الحصن خلال اللقاءات التي لعبها الفريق في كأس الكونفيدرالية الأفريقية لهذا الموسم أداءً ونتيجة، وهو ما سيجعله أمام ضرورة الخروج بأخف الأضرار على الأقل في لقاء الذهاب بمدينة بواكي بساحل العاج، ثم العمل على حصد ورقة التأهل للنهائي عبر لقاء الإياب المقرر في 17 مايو الجاري.
وأسندت لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، مهمة إدارة لقاء اتحاد الجزائر وضيفه أسيك ميموزا، لطاقم تحكيم غابوني.
ويترأس الطاقم، الحكم الغابوني بيار غيسلان آتشو، ويساعده في مهمته مواطنه بوريس ميلازار، وسايدو تياما من بوركينا فاسو، على أن يكون حكم "الفار" التونسي هيثم قيراط.
وسبق لحكم الساحة الغابوني، بيار غيسلان آتشو، أن أدار نهائي بطولة أفريقيا للمحليين "شان" بين الجزائر والسنغال على ملعب نيلسون مانديلا. ويحوز الحكم الغابوني بيار غيسلان آتشو (30 سنة) على الشارة الدولية لـ"فيفا" منذ عام 2018.
وفي النصف النهائي الثاني، يحتاج مارومو غالانتس الجنوب أفريقي إلى جهود مضاعفة تتخطى عاملي الأرض والجمهور ليجتاز عقبة ضيفه يانغ أفريكانز التنزاني عندما يتواجهان في بولوكواني. وكان يانغ أفريكانز قد فاز ذهابا بهدفين نظيفين في دار السلام، ليضع قدما في النهائي الأول في تاريخه.
ويسعى الفريق الجنوب أفريقي بقيادة المدرب الإنجليزي ديلان كير إلى قلب النتيجة بالاستناد على معرفته بالكرة التنزانية إذ كان سابقا مدربا لنادي سيمبا، فضلا عن امتلاكه عناصر مميزة أبرزها على الإطلاق الهداف رانغا شيفافيرو الذي يعد مطلبا للعديد من عمالقة القارة .