الأحمدي: « في المغرب لا نلعب من أجل المال... نلعب من أجل الوطن وسننظم أفضل نسخة في تاريخ الكان »

DR

مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق كأس الأمم الإفريقية 2025 التي سيحتضنها المغرب ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، عبّر النجم المغربي السابق كريم الأحمدي عن فخره الكبير بتنظيم المملكة لهذا الحدث القاري الكبير، مؤكداً أن المغرب جاهز لاحتضان نسخة تاريخية من العرس الإفريقي.

في 15/09/2025 على الساعة 09:20

وفي حديث حصري خص به الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، أكد الأحمدي أن كل المؤشرات تدل على أن البطولة ستكون متميزة على جميع المستويات، خاصة من حيث البنية التحتية، والملاعب الجديدة، والحضور الجماهيري المنتظر.

وقال اللاعب السابق للأسود : « أعتقد أن الصورة المثالية لما ستكون عليه هذه النسخة من كأس إفريقيا ظهرت في مباراة المنتخب الأخيرة أمام النيجر، الأجواء في الملعب كانت رائعة، والمرافق متطورة، والمدرجات ممتلئة بالجماهير. هذا ما ننتظره في دجنبر المقبل ».

وأشار لاعب أستون فيلا وفينورد السابق إلى أن المغرب بات يتوفر على كل المقومات التنظيمية اللازمة لإنجاح هذه النسخة، من ملاعب وفنادق وتجهيزات، مؤكدًا أن الحماس الشعبي سيكون عنصرًا حاسمًا في نجاح البطولة.

وعاد الأحمدي للحديث عن تجربته الشخصية في كأس إفريقيا، متذكرًا مشواره رفقة « أسود الأطلس » في نسخة 2019 بمصر، حين تصدر المنتخب المغربي مجموعة قوية ضمت كوت ديفوار وجنوب إفريقيا، لكنه خرج مبكرًا أمام منتخب بنين في دور الـ16. وقال في هذا السياق: « تلك كانت أفضل مجموعة لعبت فيها. كنا نمتلك خبرة وجودة عالية، وكنا نطمح للذهاب بعيدًا. للأسف، خسرنا أمام بنين، رغم الأداء الجيد في دور المجموعات ».

وأكد الأحمدي أن ما يجعل كأس الأمم الإفريقية مميزة عن باقي البطولات، هو البعد العاطفي والوطني الذي يرافق اللاعبين، حيث لا يلعبون من أجل أنديتهم أو المال، بل من أجل إسعاد شعوبهم ورفع رايات بلدانهم، مشيرًا إلى أن البطولة لا تعترف بالأسماء الكبيرة فقط، وإنما تمنح الفرصة لكل المنتخبات لقول كلمتها، مستشهدًا بمنتخب زامبيا الذي فاز باللقب في 2012.

وحول الضغط المتوقع على المنتخب المغربي، قال الأحمدي إن الجمهور سيكون عنصرًا محفزًا أكثر من كونه عامل ضغط، مستحضرًا تجربة كأس العالم الأخيرة في قطر، حيث لعب المنتخب وكأنه داخل أرضه بفضل الدعم الجماهيري الكبير. وأضاف: « المغرب جاهز لاستقبال الجميع. الملاعب ستكون في أفضل حال، وكذلك البنية التحتية. هذا سيفيد أيضًا المنتخبات الكبرى مثل السنغال وكوت ديفوار. لكن بالنسبة للمغرب، الجماهير ستكون سلاحًا قويًا ».

أما عن نقاط قوة المنتخب الوطني المغربي، فقد ركز الأحمدي على روح المجموعة والتكامل بين الخطوط، مشيدًا بوجود لاعبين كبار في كل مركز، على غرار أشرف حكيمي، نصير مزراوي، ياسين بونو، سفيان أمرابط، ويوسف النصيري، معتبرًا أن التحدي الأكبر سيكون على عاتق المدرب وليد الركراكي في اختيار التشكيلة الأساسية نظراً لغنى الخيارات المتاحة.

وفي ختام حديثه، وجّه كريم الأحمدي رسالة ودّ وترحيب إلى جماهير المنتخبات الأخرى المشاركة في البطولة، داعيًا إياهم للاستمتاع بالإقامة في المغرب، داخل الملاعب وخارجها، وقال: « على أرضية الميدان، أتمنى أن نلعب جيدًا وأن نفوز باللقب. أما خارجها، فآمل أن يستمتع كل الزوار بالمغرب. هناك الكثير لاكتشافه على مستوى السياحة. أتمنى أن يُعجبهم البلد، وأن يرغبوا في العودة إليه كل عام. والأهم من ذلك، أن يشعر كل الزوار، من كل البلدان، بأنهم مُرحب بهم، وأن يقضوا أوقاتًا رائعة في المغرب ».

تحرير من طرف le360
في 15/09/2025 على الساعة 09:20