وفي تصريحات أعقبت تتويجه بجائزة أفضل لاعب في المباراة، شدد دياز على أن المنتخب المغربي يملك هامشًا مهمًا للتطور، مؤكدًا أن الطموحات المعلقة على هذه المجموعة تفرض عليها تقديم مستويات أعلى في المباريات القادمة. وأوضح أن اللعب فوق الأرض المغربية وأمام الجماهير يمنح اللاعبين مسؤولية إضافية، لكنه في الوقت ذاته يشكل حافزًا قويًا لمواصلة العمل وتحقيق النتائج الإيجابية.
وأبرز نجم ريال مدريد أن التتويج الفردي لا يكتسي قيمة حقيقية دون نجاح جماعي، مبرزًا أن الانسجام داخل المجموعة والتكامل بين اللاعبين كانا عاملين حاسمين في تحقيق الفوز. وأضاف أن الدعم الذي يجده من زملائه داخل رقعة الملعب يتيح له التحرك بحرية أكبر وصناعة الفارق في الثلث الهجومي، مشددًا على أن الأداء الجماعي يظل الأساس لأي بروز فردي.
وكان دياز قد بصم على هدف التقدم للمنتخب المغربي في الدقيقة الخامسة والخمسين، مستغلًا الضغط المتواصل خلال الشوط الثاني، قبل أن يضيف أيوب الكعبي الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة والسبعين، عقب دخوله بديلاً، ليؤمن “أسود الأطلس” أول ثلاث نقاط لهم في البطولة القارية.
وبهذا الفوز، دشّن المنتخب الوطني المغربي مشاركته في النسخة الخامسة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا بانتصار معنوي مهم، واضعًا نصب عينيه مواصلة البناء على هذه البداية، قبل مواجهة منتخب مالي في الجولة الثانية، يوم الجمعة 26 دجنبر الجاري، في اختبار جديد لمدى جاهزية النخبة الوطنية لمواصلة مشوار المنافسة على اللقب