دخل المنتخب المغربي المباراة بنية تحقيق الفوز ومواصلة نتائجه الإيجابية، لكنه اصطدم بمنتخب كيني منظم ومندفع بدنيًا.
وشهدت المباراة تغييرًا اضطراريًا مبكرًا بخروج أيوب مولوعة في الدقيقة 23 بسبب إصابة في الذراع، ودخول يونس الكعبي مكانه.
ورغم سيطرة الأسود على فترات من الشوط الأول، إلا أن الخطورة الحقيقية كانت من جانب أصحاب الأرض، الذين استغلوا ارتباكًا دفاعيًا في الدقيقة 42، ليوقع اللاعب ريان أوغام الهدف الأول للكينياويين من داخل منطقة الجزاء.
الرد المغربي جاء سريعًا عبر تسديدة قوية من أنس المهراوي ، لكنها لم تهز الشباك بعدما تصدى لها الحارس الكيني ببراعة.
مع نهاية الشوط الأول، تلقى المنتخب الكيني ضربة قوية بعد طرد لاعبه كريسيين إيرامبو بالبطاقة الحمراء في الدقيقة الأخيرة من عمر الجولة الأولى بسبب تدخل عنيف على أنس المهراوي.
ورغم النقص العددي في صفوف المنافس، فشل المنتخب المغربي في استغلال الفرصة، وظل عاجزًا عن اختراق الدفاع الكيني الصلب.
وفي الدقيقة 53، شهدت المباراة جدلًا تحكيميًا كبيرًا بعدما أعلن الحكم عن ركلة جزاء لصالح كينيا، لكن بعد العودة إلى تقنية الفيديو “VAR”، تم إلغاء القرار في الدقيقة 56.
أجرى المدرب طارق السكتيوي عدة تغييرات في الشوط الثاني، من بينها إدخال أسامة لملوي وعماد الراحولي في محاولة لإنعاش الخط الهجومي، إلا أن التغييرات لم تُحدث الفارق المطلوب.
وأهدر صابر بوعزين أخطر فرصة لتعديل النتيجة في الدقيقة 65، وسط إحباط واضح على دكة البدلاء المغربية.
رغم الفرص المتاحة والتفوق العددي لأكثر من شوط، لم يُظهر المنتخب المغربي النجاعة الهجومية المطلوبة ولا التركيز الدفاعي الكافي، لتكون هذه الخسارة جرس إنذار حقيقي قبل دخول مرحلة الحسم من البطولة القارية.
بهذه النتيجة، رفع المنتخب الكيني رصيده إلى 7 نقاط متصدرًا مجموعته، في حين تجمد رصيد المنتخب المغربي عند 3 نقاط من مباراتين، ليصبح مطالبًا بالفوز في الجولتين المتبقيتين وانتظار نتائج باقي المباريات لحسم التأهل إلى الدور الموالي.
