وعلى مدى الأسابيع الماضية، اختارت إدارة اتحاد طنجة سياسة التجاهل والتماطل، متذرّعًة، بعدم توفر الحساب البنكي الخاص بالمجهد. هذا المبرر قوبل برفض من « الفيفا »، التي اعتبرته ذريعة لا تستقيم قانونيًا، خاصة أمام وضوح الالتزام القضائي والحكم النهائي.
Dr
ولم يكن هذا التأخر بلا تبعات، إذ اضطر هشام المجهد إلى تعيين محامٍ فرنسي مختص في النزاعات الرياضية، ورفع ملفه إلى لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). الهدف كان واضحًا: الحصول على تنفيذ الحكم واستيفاء المستحقات المالية العالقة، مع كل ما ينطوي عليه ذلك من تدابير قانونية صارمة إن لم يستجب اتحاد طنجة للقرار.
إقرأ أيضا : هشام المجهد يُصعّد ملف نزاعه ضد اتحاد طنجة دولياً ويتسبب في إحراج الجامعة مع « الفيفا »
وفي هذا السياق، أفاد وكيل هشام المجهد في تصريح خص به le360 سبور، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تلقت أمس الخميس، مراسلة رسمية من فيفا، تُعرب فيها عن استغرابها من عدم التزام بعض الأندية المغربية، وتحديدًا اتحاد طنجة، بتنفيذ أحكام قضائية نهائية، وطلبت من الجامعة مباشرة تمكين هشام المجهد من مستحقاته فورًا، دون مبررات « مُشبوهة« .
وأضاف الصدر ذاته، أنه بناءً على قرار صادر عن الفيفا، فُرضت على الجامعة الملكية المغربية عقوبة مالية قدرها 5,000 فرنك سويسري، أي ما يقرب من 60 ألف درهم مغربي، بالإضافة إلى إلزامها بدفع المبلغ الكامل المستحق للمجهد، مرفوقًا بغرامة إضافية بنسبة 5٪ سنويًا من مجموع المبلغ عن كل سنة تأخير. وقد منح القرار مهلة لا تتجاوز 30 يومًا لإتمام التنفيذ.
Dr
كما ورد في قرار الفيفا أن الجامعة معرضة لإجراءات صارمة إن لم تمتثل، أبرزها اقتطاع 20٪ من منحة الفيفا السنوية المخصصة لها، إلى جانب تحمل مصاريف الدعوى القانونية ومصاريف المحامي الدولي الذي وكلّه المجهد.
أدى هذا النزاع إلى تهديدات جديّة طالت اتحاد طنجة ومعها الجامعة الملكية، التي باتت مطالبة بإنفاذ حكم القانون وعدم التساهل مع بعض الأندية مستقبلا .

















