وعلى عكس مواجهة الذهاب التي انتهت بفوز كاسح للفريق المصري 6-1، بدا شباب بلوزداد الأفضل والأخطر في الشوط الأول حيث عمل المدرب عبد القادر عمراني على سد الثغر وتغيير طريقة اللعب تلافياً للأخطاء التي وقع فيها خلال زيارة فريقه للقاهرة.
وعانى الأهلي من بعض الغيابات، حيث اعتمد المدرب السويسري مارسيل كولر على تشكيلة غلب عليها الطابع الدفاعي مع الاعتماد على المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي كرأس حربة صريح.
ودانت الأفضلية في الشوط الأول لأصحاب الأرض الذين شكلوا خطورة كبيرة على مرمى الحارس المخضرم محمد الشناوي ولا سيما عبر انطلاقات عبد الرحمن مزيان عن الجهة اليسرى، وتمكن الفريق من افتتاح التسجيل عبر الجنوب افريقي كانيسا مايو إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل (15).
وكثف الفريق الجزائري هجماته حيث سدد أيمن محيوص كرة قوية أبعدها الشناوي بقبضته الى خارج الملعب (29). وسدد مزيان كرة بعيدة أمسكها الشناوي (38).
ورد رامي ربيعة برأسية إثر ركلة حرة أمسكها الحارس الجزائري مصطفى زغبة ببراعة (43).
وكاد مايو أن يهز الشباك إلا أن رأسيته علت العارضة برغم خلو المرمى من الحارس الشناوي الذي اصطدم بأحد زملائه (45+3).
وحاول الفريق المصري مباغتة أصحاب الارض مع انطلاق النصف الثاني للقاء، إلا أن تماسك الدفاع الجزائري حال دون الوصول الى مرمى زغبة، وسرعان ما استعاد لاعبو بلوزداد زمام المبادرة وشنوا سيلاً من الفرص على مرمى الشناوي ولا سيما مع دخول المهاجم المخضرم اسلام سليماني الذي سدد كرة سيطر عليها الحارس المصري (68).
وكاد مزيان مجدداً يفتتح التسجيل إلا أن مدافع الأهلي رامي ربيعة أبعد تسديدته قبل اختراقها شباك الشناوي (72).
وإثر هجمة مرتدة منسقة مرر أبو علي الكرة بينية الى حسين الشحات الذي سدد فوق المرمى (83).
وحاول مزيان مجدداً بتسديدة زاحفة بعيدة أنقذها الشناوي بسهولة (87). ولم يتوقف مزيان عن صنع الخطورة لا بل صنع هدف اللقاء الوحيد عندما توغل ومرر كرة بالعرض فسددها هادي الشعبي قوية ارتدت من الشناوي أمام المتابع البديل نوفل خاسف الذي تابعها الى الشباك (90+1).
ورفع الفريق الجزائري آماله في ببلوغ الدور ربع النهائي بعدما رفع رصيده الى 6 نقاط في المركز الثاني لترتيب النجموعة موقتاً، خلف الأهلي المتصدر بسبع نقاط، ويأتي أورلاندو بايرتس ثالثاً بخمس نقاط من ثلاث مباريات وستاد ابيدجان رابعاً بنقطة واحدة. ويلتقي الأخيران السبت في جوهانسبورغ.