ودخل “أسود الأطلس” المباراة بعزيمة واضحة لفرض الإيقاع منذ الدقائق الأولى، حيث بادروا إلى الضغط العالي ومحاولة الوصول المبكر إلى شباك المنافس، غير أن التنظيم الدفاعي المحكم للمنتخب المالي حال دون ترجمة السيطرة إلى فرص حقيقية.
في المقابل، اعتمد منتخب مالي على المرتدات السريعة في محاولة لمباغتة الدفاع المغربي، دون أن ينجح في تهديد مرمى ياسين بونو بشكل جدي.
وأتيحت للمنتخب المغربي فرصة سانحة لافتتاح التسجيل، عندما سدد إبراهيم دياز كرة قوية داخل منطقة الجزاء، تابعها إسماعيل الصيباري دون توفيق، لتضيع فرصة كانت كفيلة بتغيير مجريات اللقاء في وقت مبكر.
ورغم استحواذ الأسود ومحاولاتهم المتكررة، ظل الإيقاع متوازنًا، مع حضور بدني قوي لمنتخب مالي في وسط الميدان، دون فرص حقيقية من الجانبين.
وقبيل نهاية الشوط الأول، احتسب الحكم ثلاث دقائق وقتًا بدل الضائع، قبل أن تتصاعد الإثارة بعد عودته إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، ليعلن عن ركلة جزاء لصالح المنتخب المغربي، وتكفل إبراهيم دياز بتنفيذها بنجاح، مانحًا “أسود الأطلس” التقدم مع صافرة نهاية الشوط الأول.
في الجولة الثانية، سعى المنتخب المغربي إلى تعزيز تقدمه وإضافة هدف ثانٍ، إلا أن الصلابة الدفاعية للمنتخب المالي واستبساله حالا دون ذلك. ومع مرور الوقت، ازداد ضغط منتخب مالي، الذي تمكن في الدقيقة 62 من الحصول على ركلة جزاء بعد تدخل قوي من جواد الياميق داخل منطقة الجزاء، ونفذ لاسين سينايوكو الركلة بنجاح، معيدًا المباراة إلى نقطة التعادل.
وبعد ذلك، حاول الطرفان خطف هدف الفوز في الدقائق المتبقية، غير أن غياب النجاعة الهجومية والحذر التكتيكي أنهيا اللقاء على نتيجة التعادل (1-1).
ومكّن هذا التعادل المنتخب المغربي من الحفاظ على صدارة مجموعته برصيد أربع نقاط، متقدمًا على منتخبي زامبيا ومالي اللذين يمتلك كل منهما نقطتين، بينما يتذيل منتخب جزر القمر الترتيب برصيد نقطة واحدة.
وسيخوض أبناء المدرب وليد الركراكي مباراتهم الثالثة والأخيرة في دور المجموعات، يوم الاثنين المقبل على الساعة الثامنة مساءً ، أمام منتخب زامبيا على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله، بحثًا عن حجز بطاقة العبور إلى دور ثمن النهائي.
