وصادق منخرطو نادي الرجاء الرياضي، خلال الجمع العام العادي المذكور، بالإجماع على مشروع تأسيس شركة النادي، الذي سيُمنح بموجبه 60 في المائة من أسهم الشركة لشركة « مارسا ماروك »، في حين تحتفظ الجمعية الرياضية للنادي بـ 40 في المائة من الأسهم.
ويراهن الرجاء من خلال هذه الخطوة غير المسبوقة على دخول مرحلة احترافية جديدة في التسيير، ترتكز على حكامة مالية حديثة واستثمار مؤسسي، وذلك بهدف رفع ميزانية الفريق من 10 إلى 30 مليار سنتيم.
ويمنح الرجاء شريكه « مارسا ماروك » صلاحيات واسعة في مجالات التدبير المالي والإداري والتسويق الرياضي، بينما تظل المسؤوليات التقنية والتدريبية والرياضية من اختصاص الجمعية، في توزيع متوازن للسلط والصلاحيات بين الطرفين.
يُقوّم النادي الأخضر بـ 25 مليار سنتيم، مع استثناء أصول استراتيجية من عملية التقييم، أبرزها أكاديمية الرجاء وملعب الوازيس. كما وافقت « مارسا ماروك » على ضخ 15 مليار سنتيم كاستثمار مباشر لشراء حصتها من أسهم الشركة الجديدة.
ويشكّل المكتب الإداري للشركة من 10 أعضاء، ستة منهم يمثلون « مارسا ماروك »، وأربعة يمثلون جمعية الرجاء، من ضمنهم رئيس الفريق، ما يضمن تمثيلية منصفة وتدبيرًا مشتركًا يراعي مصالح النادي من مختلف الزوايا.
يُسجّل الرجاء الرياضي اسمه كأول نادٍ مغربي يفعّل مشروع الشركة الرياضية ويفتح رأس ماله أمام المستثمرين، في تجربة نموذجية يُنتظر أن تُغيّر قواعد التسيير الرياضي بالمغرب، وتُمهّد الطريق لاحتراف مالي حقيقي يُواكب تطور كرة القدم العالمية.
