وعلى الرغم من تألقه اللافت طيلة أطوار المباراة، عاشت الجماهير الهلالية والمغربية على وقع ليلة حزينة للحارس الدولي المغربي ياسين بونو، الذي كان قريبًا من الخروج بشباك نظيفة، قبل أن يتلقى مرماه ثلاثة أهداف متتالية في الشوط الثاني نتيجة تراخي دفاع فريقه.
الهلال دخل المواجهة بقوة وفرض سيطرته على النتيجة مبكرًا، حيث افتتح المدافع الفرنسي ثيو هيرنانديز التسجيل في الدقيقة 12، قبل أن يضيف البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا هدفين في الدقيقتين 24 و41، مستغلًا تمريرتين من نونييس وسالم الدوسري.
في المقابل، تألق ياسين بونو بشكل لافت في الشوط الأول، حيث أنقذ مرماه من أهداف محققة، أبرزها تصدٍ رائع لرأسية من المدافع البرازيلي روجير إيبانيز في الدقيقة 17، وتسديدة خطيرة من الفرنسي إنزو ميو، كما تصدى ببراعة لتسديدة من رياض محرز وحوّلها إلى ركنية في اللحظات الأخيرة من الشوط.
الشوط الثاني عرف انتفاضة قوية من الأهلي، الذي قلّص الفارق عن طريق الإنجليزي إيفان توني في الدقيقة 78، ثم عاد نفس اللاعب ليوقع هدف التعادل برأسية متقنة في الدقيقة 87، قبل أن يُجهز التركي ميريح ديميرال على آمال الهلال بفريق هدف ثالث قاتل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع (90+1) مستغلًا ركلة ركنية.
وبالرغم من محاولات بونو للحفاظ على التقدم، فإن الأخطاء الدفاعية المتكررة لفريقه فتحت الطريق أمام لاعبي الأهلي للعودة في النتيجة، ليُحرم الهلال من فوز كان في المتناول، ويكتفي بنقطة واحدة فقط.
وتحوّل تألق ياسين بونو إلى حالة من الحزن والخيبة، بعدما تلاشت ثلاثية التقدم بسبب التراخي الدفاعي، لينتهي اللقاء بنتيجة مخيبة، ويعيش الحارس المغربي ليلة حزينة، رغم تصدياته البطولية التي أبقت الهلال في أجواء المباراة لفترات طويلة.
بهذا التعادل، رفع الفريقان رصيدهما إلى 5 نقاط، ليتراجعا معًا إلى المركز السابع في جدول الترتيب.
