يعتبر أنس الزنيتي 36 سنة من بين أفضل حراس المرمى الذين قاموا بحماية عرين الفريق الأخضر حيث يعتبر هو الثاني بعد مصطفى الشاذلي الأكثر تتويجا بالألقاب داخل الرجاء.
بالرغم من أنه ليس إبن الرجاء إلا أن الزنيتي أو « سبايدرمان » كما يحلو للرجاويين تلقيبه، إستبسل و دافع بكل ما أوتي بقوة و براعة في إنقاذ الخشبات الثلاث للفريق الأخضر على مدار عشر سنوات، حقق من خلالها تسعة ألقاب متنوعة، لكن ليس من بينها لقب دوري أبطال إفريقيا الذي كان الحلم الكبير الذي يراود الـ »ميور غارديان » كما أطلق على نفسه خلال المباراة الشهيرة التي لم يستكمل فيها زملاء الفريق الأخضر أنذاك بقيادة المدرب رشيد الطاوسي مباراة كأس العرش ضد الدفاع الحسني الجديدي، و بالضبط في شهر يوليوز من سنة 2016 بالأب جيكو.
في تلك المباراة، صرخ الزنيتي إبن مدرسة المغرب الفاسي صرخة مدوية وعفوية بالأب جيكو، حيث اعتبر نفسه مظلوما بعد عدم إختياره أفضل حارس مرمى في البطولة في تلك السنة.
نقش الزنيتي « العنكبوت » إسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الرجاء، بعدما ملئ فترة فراغ تركها الشاذلي، و لم يقوى أي حارس آخر على ملئها على مستوى التتويج بالألقاب.
Abderrahim Et-Tahiry / Le360. Abderrahim Et-Tahiry / Le360
كان الزنيتي سدا منيعا في مباريات صعبة، خاصة تلك التي وصل من خلالها الرجاء إلى النهائيات، حيث ينطبق عليه مثل صائد الألقاب، إذ تبقى نقطة قوته إلى جانب إيجادته التمرير باليد و اللعب بالقدم، هي التصدي سواء لضربات الجزاء و أيضا ركلات الترجيح.
قبل أن يأتي الزنيتي إلى الرجاء قبل عشر سنوات، كانت لديه ثقافة الألقاب وبالضبط مع فريقه الأم الماص حيث حقق ثلاثية تاريخية بقيادة رشيد الطاوسي، زد على ذلك مع المنتخب المحلي حيث كان من المساهمين في التتويج بلقبي « الشان » نسخة 2018 و 2020 تحت قيادة جمال السلامي و الحسين عموتة، علما أن مروره بالجيش الملكي لم يحقق فيه أي شيء.
اختار الزنيتي بشكل مفاجئ ركوب مغامرة جديدة عن سن 36 وبالضبط رفقة الوصل الإماراتي المشارك في دوري أبطال آسيا آملا في تحقيق لقب الأبطال الذي عجز عن تحقيقه إفريقيا مع الرجاء..













