في خانة الاستقرار، يواصل محمد أمين بنهاشم مهمته مع الوداد الرياضي، في وقت يقود فيه التونسي معين الشعباني مشروع نهضة بركان بعدما وقع على موسم استثنائي تُوج خلاله بلقب البطولة الوطنية وكأس الكونفيدرالية الإفريقية.
بدوره، جددت إدارة الفتح الرياضي ثقتها في المدرب الوطني سعيد شيبا، الذي أنهى الموسم المنصرم في المركز الخامس ويطمح هذا الموسم لاقتحام المراتب الثلاث الأولى.
كما يستمر البرتغالي ألكسندر سانتوس في قيادة الجيش الملكي، فيما يحافظ التونسي لسعد جردة الشابي على منصبه رفقة الرجاء الرياضي. أما أولمبيك آسفي فقد منح الثقة مجددًا لمدربه محمد أمين الكرمة، الذي قاد الفريق لإنجاز تاريخي بالفوز بكأس العرش واحتلال المركز الرابع، ما منح « القرش المسفيوي » أول مشاركة إفريقية في تاريخه عبر كأس الكونفيدرالية.
وعلى نفس النهج، حافظ اتحاد طنجة على مدربه هلال الطير، والدفاع الحسني الجديدي على البرتغالي روي ألميدا، واتحاد تواركة على عبد الواحد زمرات، بينما يواصل المهدي الجابري مشروعه رفقة اتحاد يعقوب المنصور بعد قيادته للصعود.
أما التغييرات، فقد كانت أبرزها تعاقد نهضة الزمامرة مع رضوان الحيمر، الذي سبق أن قاد شباب السوالم الرياضي نحو النزول للقسم الثاني، في رهان جديد لإثبات قدراته. أولمبيك الدشيرة بدوره استبدل هشام اللويسي، مدرب الصعود، بعبد الرحيم السعيدي، فيما لجأ الكوكب المراكشي إلى خدمات الخبير رشيد الطاوسي مكان رضا حكم. في حين أسند النادي المكناسي قيادته للمدرب عزيز الدنيبي خلفًا لعبد اللطيف حريندو.
من جهته، جلب المغرب الفاسي الإطار الإسباني بابلو فرانكو لخلافة الكرواتي توميسلاف ستيبيتش، فيما أحدث حسنية أكادير مفاجأة بالتعاقد مع القُمري أمير عبدو عوض عبد الهادي السكتيوي، الذي فشل في مشواره مع الفريق السوسي ولم يقده لأي إنجاز رغم السنوات الطويلة التي دربه فيها في البطولة الاحترافية .
وبهذا المشهد، تنطلق البطولة الاحترافية وسط منافسة واعدة، حيث يراهن البعض على الاستقرار لمواصلة البناء، فيما تبحث أندية أخرى عن انطلاقة جديدة بدماء مختلفة. بين شعباني صاحب الألقاب، والكرمة صانع الإنجاز التاريخي، وشيبا الباحث عن قفزة نوعية، ستكون الأنظار مشدودة إلى دكة البدلاء، حيث تتحدد ملامح موسم يبدو مثيرًا منذ بدايته.
