و جاء في مقال الصحيفة المقربة من البارصا ما يلي ..
المغرب هو البطل الجديد لكأس العالم لأقل من 20 سنة، وهو إنجاز لا يمكن فهمه دون الأداء المذهل لعثمان معما، الذي اختير أفضل لاعب في البطولة. هذا الجناح، الذي ينطلق عادة من الرواق الأيمن، يعد كابوسا حقيقيا لدفاعات الخصوم. وكما يقول بنفسه: « أحب المواجهة الفردية، المراوغة والمواجهة المباشرة. وإذا كان هناك مساحة للانطلاق، يكون الأمر أفضل ».
يبلغ معمة من العمر 20 عاما، وبعد موسمين مع نادي مونبولييه الفرنسي، انتقل في الصيف الماضي إلى واتفورد الإنجليزي مقابل 1.3 مليون أورو، لكنه لم يخض بعد أي دقيقة في دوري الـ« تشامبيونشيب« . وفي هذا المونديال أظهر كل ما يستطيع فعله.
يرتدي القميص رقم 7، تماما كما فعل كريستيانو رونالدو طوال معظم مسيرته، وليس ذلك فحسب، بل إن طريقته في المراوغة وحركته داخل الملعب تذكران كثيرا بالنسخة الشابة من النجم البرتغالي. كما أن رونالدو في تلك الفترة كان يلعب مع مانشستر يونايتد ومنتخب البرتغال (باللون الأحمر)، وهو ما جعل الجماهير تملأ مواقع التواصل بمقارنات بينه وبين معمة. وساهم « أسد الأطلس » في التتويج بهدف واحد وأربع تمريرات حاسمة خلال سبع مباريات، إحداها في النهائي.
لكن طريقة لعب عثمان معمة لا تذكر فقط بـ« الدون« ، بل أيضا بلامين يامال، نجم برشلونة. فهو ينطلق من نفس الجهة، يستخدم قدمه اليسرى بمهارة كبيرة، ويؤدي بعض المراوغات السريعة الجافة المشابهة لحركات نجم البارسا. وعندما يسجل هدفا، يحتفل زملاؤه بوضع « التاج » على رأسه، في إشارة إلى احتفالية لامين الشهيرة.
