في إحدى المفاجآت الكبرى للبطولة، أقصي أورلاندو بايراتس تحت قيادة عبد السلام وادو من المسابقة القارية مبكرًا على يد فريق سانت إيلوي لوبوبو الكونغولي، في مواجهات مليئة بالاثارة، خاصة بعد الأحداث المثيرة التي واكبت مباراة الذهاب. ورغم التوقعات التي كانت تشير إلى أن أورلاندو سيحقق مسارًا قويًا هذا الموسم، إلا أن الفريق وقع في مشاكل أدت إلى توديع البطولة الافريقية في وقت مبكر.
وجاءت الأزمات بين الفريقين في مباراة الذهاب، التي أقيمت في الكونغو الديمقراطية، لتزيد من تعقيد الموقف. إذ اتهم مسؤولو أورلاندو بايراتس إدارة سانت إيلوي لوبوبو بتجويع فريقهم وعدم توفير وجبات الإفطار للاعبين في يوم المباراة، ما أثر على استعدادهم البدني والنفسي. وهو ما اعتبره مسؤولو أورلاندو سببًا رئيسيًا للخسارة الكبيرة 3-0 في تلك المباراة، مما وضع الفريق في موقف صعب للغاية قبل مباراة العودة في جنوب إفريقيا.
رغم الهزيمة الثقيلة في الذهاب، خاض أورلاندو بايراتس مباراة العودة في جوهانسبرغ بأمل تحقيق ريمونتادا تاريخية. تمكن الفريق من الفوز 3-0 في الوقت الأصلي، ليعادل النتيجة الإجمالية 3-3. سجل ماسيندي نمتاغيلا الهدف الأول، ثم عزز يانلا مبوثوما التقدم بهدف ثانٍ، وأحرز أوسوين أبوليس الهدف الثالث في الدقيقة 95+5، ما منح الفريق أملًا في التأهل.
ولم يكن الحظ حليف أورلاندو بايراتس في ضربات الترجيح، التي ابتسمت لفريق سانت إيلوي لوبوبو. ومع ضياع فرصة التأهل في آخر لحظة، ودع الفريق الجنوب إفريقي البطولة من دور الـ32، في نتيجة مفاجئة لم تكن في الحسبان.
ويشكل هذا الإقصاء المبكر ضربة كبيرة لعبد السلام وادو، المدرب الجديد لأورلاندو بايراتس، الذي كان يأمل في تقديم أداء قوي هذا الموسم. ورغم أن وادو كان قد قدم مستويات مميزة في فرق سابقة، فإن هذه التجربة مع أورلاندو تظهر تحديات كبيرة في إدارة الأزمات داخل الفريق، خاصة في المباريات القارية.
وتزداد التساؤلات حول مستقبل عبد السلام وادو مع الفريق الجنوب إفريقي بعد هذا الإخفاق، خاصة وأن أورلاندو بايراتس سيواجه تحديات كبيرة في باقي منافسات الموسم، إذ سيحتاج الفريق إلى إعادة تقييم أدائه ومعالجة الأزمات الداخلية إذا كان يرغب في العودة للبطولات القارية في المستقبل.
