وعمد الطاقم التقني بقيادة المدرب الجنوب إفريقي فادلو دافيز على إعداد برنامج تدريبي خاص لإسماعيل خافي، استغل خلاله فترة توقف البطولة، ويرتكز بالأساس على الجانبين البدني والتقني، بهدف إعادة توهج مهاجم لم ينجح بعد في هز الشباك خلال مبارياته في الدوري الاحترافي هذا الموسم.
ويراهن المدرب الرجاوي على هذه المرحلة التحضيرية من أجل تجهيز خافي بالشكل الأمثل، خاصة أن صيامه عن التهديف منذ توقيعه للفريق الأخضر، أثار الكثير من علامات الاستفهام، رغم مشاركاته المتعددة وحضوره في الثلث الأخير من الملعب.
وتؤمن مكونات نادي الرجاء بأن المشكلة لا ترتبط بإمكانياته، بقدر ما تتعلق بعوامل بدنية ونفسية تتطلب عملاً خاصًا ودقيقًا.
وكان الرجاء الرياضي قد حسم صفقة إسماعيل خافي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بعقد يمتد لموسمين قابل للتجديد لموسم ثالث، في واحدة من أبرز صفقات الميركاتو.
وانتقل اللاعب إلى القلعة الخضراء بعد شراء عقده من نادي القادسية الكويتي مقابل 200 مليون سنتيم، في خطوة عكست الرغبة القوية للنادي في تعزيز خطه الأمامي بلاعب مجرّب داخل البطولة الوطنية.
ويملك خافي، البالغ من العمر 28 عامًا، رصيدًا تقنيًا وتجربة وازنة في الملاعب المغربية، حيث سبق له أن تألق بشكل لافت رفقة اتحاد طنجة، ووقع على موسم استثنائي أنهاه كثاني أفضل هداف في الدوري المغربي برصيد 13 هدفًا، ما جعله محط اهتمام عدة أندية، قبل أن يخوض تجربة احترافية قصيرة في الدوري الكويتي.
المسار الكروي للمهاجم الرجاوي يعكس تنوعًا وغنى في التجربة، إذ حمل ألوان مجموعة من الأندية الوطنية، من بينها الاتحاد البيضاوي، الاتحاد الزموري للخميسات، مولودية وجدة والجيش الملكي، قبل أن يشد الرحال إلى الدوري القطري عبر بوابة السيلية.
وبعد عودته إلى البطولة الاحترافية من جديد رفقة اتحاد طنجة، خاض تجربة خليجية أخرى مع القادسية الكويتي، ليعود بعدها إلى الواجهة من خلال بوابة الرجاء الرياضي.
ويبقى الرهان اليوم داخل البيت الرجاوي منصبًا على قدرة إسماعيل خافي على استثمار هذه المرحلة التحضيرية واستعادة حسه التهديفي، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى حلول هجومية ناجعة خلال مرحلة الإياب، التي غالبًا ما تُحدد ملامح المنافسة على الألقاب.





















