قبل ثمانية أشهر من انطلاق نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025، المقرر إقامتها في الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، يدخل المغرب المرحلة النهائية. وتتطلع المملكة، التي تستضيف كأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، أن كأس الأمم الأفريقية لعام 2025 ستكون بمثابة بروفة كاملة.
وسافر اثنان من مسؤولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) مؤخرًا إلى المغرب للاطلاع على مدى تقدم الاستعدادات.
وتمكن سامسون آدامو، مدير المسابقة، وفيرون موسينجو أومبا، الأمين العام، من تفقد المواقع والتحدث مع السلطات المحلية.
" أعتقد أنني أستطيع أن أخبركم أنهم غادروا راضين للغاية ومطمئنين بعد أن أمضوا عدة أيام في البلاد « ، هذا ما قاله معاذ حجي، المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في مقابلة مع مجلة "جون أفريك.
وأضاف " على مستوى الملعب كل شيء يسير وفق المواعيد المحددة" .
واختار المغرب تجديد تسعة ملاعب بدلا من الستة التي كان مخططا لها في البداية لتجنب الاكتظاظ في الملاعب وتحسين تجربة اللاعبين والمشجعين.
وبات ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء جاهزا لاستقبال المنتخبات والأندية وتمت إعادة بناء مجمع مولاي عبد الله في الرباط بالكامل، فإن الملاعب في فاس وأكادير ومراكش ستخضع لمرحلة ثانية من التجديد بعد المنافسة (إزالة المسارات، وزيادة السعة، وتغطية المدرجات).
مواصفات عالمية ودقّة عالية.. ملعب فاس الجديد يعكس التاريخ العريق للعاصمة العلمية. يسرى جوال
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى التحضير لكأس العالم 2030 ومواءمة البنية التحتية المغربية مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم.
كما تم التخطيط بشكل استراتيجي للتوزيع الجغرافي للمباريات.
ونقلت مجلة « جون أفريك » عن حجي قوله إن الرباط ستحتوي على أربعة ملاعب " للحفاظ على الملاعب ولكن أيضا لتجنب أوقات السفر الطويلة للمنتخبات الوطنية والمشجعين".
وتعتبر المسافات بين المدن الست المضيفة (الدار البيضاء، الرباط، أكادير، مراكش، فاس، طنجة) قصيرة نسبيا.
لأول مرة في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، تم إنشاء « معسكرات أساسية » لكل من الفرق الـ24 المتأهلة.
سيكون لدى كل فريق فندق خاص وملعب تدريب يقع في المنطقة المجاورة مباشرة.
وإدراكا منها للتحديات الاجتماعية والاقتصادية، تعتزم المغرب جعل كأس الأمم الأفريقية حدثا في متناول الجميع، من خلال تنظيم الأسعار وإنشاء وسائل نقل عام مجانية لحاملي التذاكر في أيام المباريات.
ويخطط المغرب أيضًا لتبسيط عملية معالجة التأشيرات من خلال منصة رقمية مخصصة، إذ سيأتي المشجعون من أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وكندا.
ويؤكد حاجي، الذي يعتمد على أقصى قدر من سهولة الوصول لزيادة جاذبية البطولة: « علينا تبسيط الأمور « .
ويشكل التوقيع الأخير على شراكة بين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والخطوط الملكية المغربية خطوة في هذا الاتجاه، اعتبارًا من شهر يوليوز، ستكون عروض الأسعار المحددة متاحة للداعمين، بما في ذلك حزم تجمع بين النقل الجوي والإقامة، بالتعاون مع منظمي الرحلات السياحية والشركاء.
