وأكدت مصادر مطلعة لـ le360 سبور أن جواد الزيات، رئيس المكتب المديري للنادي، أنهى اتفاقه بخصوص بنود عقد الرجاء مع دافيدز، الذي يُرتقب أن يبدأ مهامه الرسمية خلال أيام قليلة، فور التحاقه مجددًا بالدار البيضاء.
يُعتبر فاضلو دافيدز وجهًا مألوفًا داخل بيت الرجاء، حيث سبق له الاشتغال داخل الطاقم التقني للفريق كمساعد للمدرب الألماني جوزيف زينباور خلال الموسم قبل الماضي. هذا العامل يُعتبر نقطة قوة في هذا التعاقد، بحكم معرفته الجيدة بأجواء النادي، وبتركيبة اللاعبين، ما سيساعده على الدخول مباشرة في صلب العمل دون الحاجة لفترة تأقلم طويلة.
ويأتي هذا التعاقد في أعقاب قرار إدارة الرجاء بإقالة لسعد الشابي، في خطوة وُصفت بـ« الجريئة« ، تعكس حرص المكتب المسير على تصحيح المسار مبكرًا وتفادي موسم مخيب للآمال.
مصادر من داخل النادي كشفت أن هذا القرار جاء بناءً على توصيات من المدير الرياضي الفرنسي سيباستيان سوماكال، الذي أعد تقريرًا فنيا مفصلًا حول أداء الفريق تحت قيادة الشابي، وأوصى بتغيير القيادة التقنية.
إقرأ أيضا : 3 مدربين مرشحين لخلافة لسعد الشابي في الرجاء
وبالفعل، فتحت إدارة الرجاء قنوات التواصل مع ثلاثة مدربين أجانب، من بينهم التونسي نصر الدين النابي، قبل أن تستقر على اسم فاضلو دافيدز، بالنظر إلى كفاءته الفنية ومعرفته المسبقة بالنادي.
ينحدر دافيدز من جنوب إفريقيا، وراكم تجارب تقنية متعددة في بلاده، من بينها العمل كمساعد مدرب بنادي أورلاندو بايرتس، إضافة إلى إشرافه مؤقتًا على الفريق الأول في فترات انتقالية.
ويُعرف دافيدز بانضباطه التكتيكي وقدرته على إدارة المجموعات، كما يتمتع بسمعة جيدة داخل محيط الرجاء منذ تجربته السابقة كمساعد للمدرب الألماني.
سيتولى دافيدز مسؤولية قيادة الفريق في مرحلة حساسة من الموسم، حيث سيكون مطالبًا بإعادة الثقة للاعبين والجماهير، والمنافسة على الفوز بلقبي البطولة الاحترافية وكأس العرش.
وبهذا التعاقد، يُغلق الرجاء صفحة الشابي، ويفتح مرحلة جديدة مع اسم يعرف جيدًا البيت الأخضر، في رهان على الاستمرارية لا على القطيعة، ووسط تطلعات جماهيرية للعودة سريعًا إلى سكة الألقاب.
