وأكدت تقارير فرنسية أن المدرب دي زيربي اعتمد على مجموعة من المعايير التكتيكية والتنظيمية لاختيار قائمة الـ25 لاعبًا المسموح بها وفق لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، ما أدى إلى إسقاط أسماء بارزة، في مقدمتها حارث، إلى جانب لاعبين آخرين مثل بول ليرولا، ونيل موباي، والحارس روبن بلانكو، والمدافع أوليسيس غارسيا.
واحترم نادي مارسيليا الشروط التنظيمية التي تفرضها « اليويفا »، والتي تلزم الأندية بإدراج ثمانية لاعبين مكوّنين محليًا ضمن القائمة، منهم أربعة على الأقل يجب أن يكونوا قد تدرجوا في أكاديمية الفريق، وهو ما قيّد خيارات المدرب بشكل كبير وأجبره على اتخاذ قرارات صعبة.
وأدرج الفريق اسم الوافد المغربي الجديد نايف أكرد، القادم من وست هام الإنجليزي، في القائمة الأوروبية، مستفيدًا من خبرته الدفاعية العالية ومشاركته السابقة في المنافسات القارية، كما منح الفرصة للشاب بلال ندير، أحد أبرز خريجي مركز التكوين، الذي يراهن عليه النادي كعنصر للمستقبل.
وأبرز استبعاد أمين حارث من اللائحة الرسمية ملامح الغموض الذي يخيّم على وضعه داخل الفريق، خاصة في ظل تراجع حضوره في التشكيلة الأساسية مؤخرًا، ما يُعزز فرضية خروجه المحتمل في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة، سواء على سبيل الإعارة أو الانتقال النهائي.
وفعّل النادي دور مديره الرياضي المهدي بنعطية، الذي يُشرف على تنفيذ مشروع رياضي يهدف لإعادة الفريق إلى الواجهة المحلية والأوروبية، عبر مزيج من عناصر الخبرة والتكوين المحلي، مع التركيز على اللاعبين الذين يُظهرون انسجامًا مع أسلوب المدرب الإيطالي الجديد.
وينتظر المتابعون الآن كيف سيتعامل حارث مع هذا الاستبعاد، وهل سيختار البقاء والقتال لاستعادة مكانته، أم سيُفضل خوض تجربة جديدة بحثًا عن دقائق لعب منتظمة، في ظل المنافسة القوية داخل صفوف مارسيليا وسقف الطموحات المرتفع في دوري الأبطال.
