ورغم حضور المنتخب المغربي بتشكيلة رديفة، فإن المعطيات المحيطة بالمباراة تمنحه أفضلية واضحة بفضل القفزة النوعية التي حققها المغرب على مستوى جميع فئاته السنية خلال الأعوام الأخيرة، من بلوغ نصف نهائي كأس العالم 2022، إلى التتويج بلقب كأس العالم لأقل من 20 سنة، مروراً بالحضور القوي قارياً وعربياً.
وشدد المدرب طارق السكتيوي على أن الهدف الأساسي للاعبين هو تخطي الدور الأول قبل التفكير في الأدوار المتقدمة، مؤكداً أن الروح التنافسية ستكون السلاح الأبرز للفريق طوال المسابقة.
واعتمد السكتيوي على مجموعة تضم أسماء ذات خبرة واسعة مثل عبد الرزاق حمدالله ووليد أزارو، فيما سيغيب أشرف بن شرقي عن بداية المشوار بسبب إصابة تعرض لها رفقة ناديه الأهلي المصري. وتتيح هذه البطولة الفرصة أيضاً لعدد من اللاعبين لإثبات جاهزيتهم للانضمام إلى المنتخب الأول الذي يقوده وليد الركراكي، قبل الكشف عن القائمة النهائية الخاصة بكأس الأمم الأفريقية التي يستضيفها المغرب لاحقاً هذا الشهر.
من جهته، يدخل منتخب جزر القمر المنافسات بحماس كبير في أول حضور له بكأس العرب، بعدما اجتاز اليمن في الملحق بركلات الترجيح إثر مباراة مثيرة انتهت برباعية لمثلها. ويُنظر إلى منتخب “كويلاكانتيس” بوصفه أحد المنتخبات الصاعدة في القارة السمراء، لاسيما بعد وصوله إلى الأدوار الإقصائية في كأس الأمم الأفريقية 2022.
ويقود المنتخب الرديف حالياً المدرب الملغاشي حمادة جمباي، المدافع السابق لأولمبيك مرسيليا، والذي يركز على تقديم كرة هجومية تعتمد على المبادرة وصناعة اللعب، مؤكداً أن فريقه لن يكتفي بالتراجع الدفاعي وأنه يفضل المغامرة بأسلوب إيجابي رغم قوة المنافس.
وفي ظل طموح المنتخب المغربي لتحقيق بداية مثالية، ورغبة جزر القمر في كتابة صفحة جديدة في مشاركته الأولى، تبدو المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، مع أفضلية نظرية لـ“الأسود” الذين يسعون إلى إثبات جاهزيتهم للمنافسة على اللقب منذ الخطوة الأولى .
