ويعد الدوري الليبي من أكثر الدوريات العربية نشاطا في فترة الانتقالات الشتوية، بإنفاقه مبالغ مالية مهمة، لتعزيز أندية صفوفه تحسبا للاستحقاقات المقبلة.
وخصصت الأندية الليبية غلافا مالية مهما لاستقطاب اللاعبين البارزين في الأندية العربية والأفريقية، حتى تسجل عودة قوية في المسابقات القارية.
واستقطبت الأندية الليبية مجموعة من اللاعبين المميزين في الدوري الاحترافي، والذين كانوا يشكلون نواة فرقهم، بما في ذلك الأندية الكبيرة كالجيش الملكي والوداد والرجاء الرياضيين.
سبب « الإقبال » على اللاعب المغربي
ووجهت مجموعة من الأندية الليبية بوصلتها نحو البطولة الوطنية، إذ تعاقدت خلال « الميركاتو » الشتوي الحالي في ليبيا مع مجموعة من اللاعبين.
وأكد فيصل الطيف، المدير التنفيذي لفريق الاتحاد الليبي في اتصال هاتفي مع موقع le360 أن سمعة اللاعبين المغاربة وتألقهم دفع الأندية الليبية إلى التعاقد معهم.
وقال مدير التنفيذي لفريق الاتحاد الليبي في الاتصال ذاته إن فكرة التعاقد مع اللاعبين من الدوري المغربي جاء بناء على أن الأخير مصنف ضمن أقوى الدوريات في شمال إفريقيا والوطن العربي، ويملك لاعبين مهرة سواء كانوا مغاربة أو أجانب.
وتابع المتحدث ذاته أن التعاقد مع اللاعبين المغاربة ليس مقتصرا على الانتقالات الشتوية فقط بل سيستمر الأمر حتى في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وذلك بحكم أن الأندية المغربية تضم في صفوفها لاعبين مميزين.
وكشف المتحدث ذاته أن السبب وراء انتذاب لاعبين من الدوري المغربي، يرجع إلى التقدم الكبير التي تشهده الأندية على المستوى التقني، بالإضافة إلى توفرها على فرق مصنفة في خانة الكبار، كالوداد والرجاء، إلى جانب الجيش الملكي وغيرهم من الأندية الأخرى.
وشد المتحدث ذاته على أن اللاعب المغربي يقدم إضافة كبيرة للفريق الذي يدافع عن ألوانه، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات سرية لضم لاعبين جدد في المستقبل القريب من الدوري المغربي.
هجرة جماعية غير مسبوقة
وتعزى الهجرة الجماعية غير المسبوقة للاعبين المغاربة إلى الدوري الليبي لعدة عوامل، يأتي في مقدمتها العامل المادي، إذ قدمت الأندية الليبية عروض مغرية لمجموعة من اللاعبين المغاربة وغير المغاربة في الدوري الاحترافي.
ويعد الدوري الليبي الممتاز وجهة مفضلة لعدد من اللاعبين المغاربة، الذين يبحثون عن استقرار مالي وفرص لعب أفضل، إذ التحق مؤخرا نوفل الزرهوني، لاعب الرجاء الرياضي، بطابور لاعبي الدوري الاحترافي الذين جذبهم الدوري الليبي.
وبخصوص هذا الأمر يقول أحمد ميطاك، وكيل أعمال اللاعبين في اتصال هاتفي مع موقع le 360، أن انتقال اللاعبين إلى الدوري الليبي جاء بناء على السمعة الطبية التي رسخها بعض اللاعبين الذين سبق لهم اللعب في الدوري المذكور في أذهان المسؤولين على الأندية هناك.
وتابع أن تأخر انتهاء مرحلة الانتقالات الشتوية في الدوري الليبي شجع اللاعبين خاصة المنتهية عقودهم أو هؤلاء الذين ستنتهي عقوده في المستقبل القريب مع أنديتهم على الانضمام إلى الأندية الليبية، للبحث عن فرصة للعب عوض البطالة.
وفيما يتعلق بالمغريات التي تقدمها الأندية الليبية لاستقطاب اللاعبين المغاربة قال ميطاك، إن المنح والرواتب تختلف من نادي لأخر ومن لاعب لآخر، مشيرا إلى اللاعبين يتوصلون برواتبهم والمنح المتفق عليها في الوقت المحدد ودون تماطل أو تأخيرا.
وأضاف المتحدث ذاته أن اللاعب يتقاضى في الدوري الليبي حوالي 300 أو 400 ألف دولار كمنحة في الموسم و30 أو 40 ألف دولار كراتب شهر وهذا الأمور تختلف من نادي لأخر ومن لاعب لأخر.
وبخصوص تأثير هجرة اللاعبين بكثرة إلى الدوري الليبي على مستوى البطولة الوطنية الاحترافية، قال وكيل أعمال اللاعبين، إن هذا الأمر غير وارد إطلاقا، بحكم أن الجامعة والإدارة التقنية الوطنية والأندية الوطنية تولي اهتماما خاصا لمسالة تكوين اللاعبين، الأمر الذي لن يشكل أي خلل أو خطر على المنتوج الكروي الوطني.
افراغ البطولة.. ومشكل الخلف
وبالرغم من أن عدة لاعبين مغاربة قاموا بتزيين الأندية الليبية خلال فترات متنوعة ومتعددة إلا أن الميركاتو الشتوي الحالي، خطف الأنظار وخلق الحدث على اعتبار أن العشرات من الأسماء البارزة غادرت البطولة « برو » في اتجاه أندية ليبية.
وانضم لقائمة اللاعبين الذين انتقلوا إلى الدوري الليبي خلال الساعات القليلة الماضية حمزة مجاهد، مهاجم أولمبيك أسفي .
وبات مجاهد ثالث لاعب من الدوري الاحترافي ينضم للدوري الليبي خلال الـ24 ساعة الماضية، بعد كل من براهيم السبعوني الذي كان فسخ عقده مع الفتح الرياضي بالتراضي، الأسبوع الماضي، ونوفل الزرهوني، لاعب الرجاء الرياضي .
ومن بين الأسماء القوية التي اختارت ليبيا محطة احترافية لها، هناك أيمن الحسوني، زكرياء حدراف، محمد زريدة و آخرون.
وغادر أكثر من 50 لاعبا من أندية البطولة الاحترافية إلى الدوري الليبي في الفترة الأخيرة، ويتعلق الأمر بمحمد أوناجم والموريتاني بونا عمر وأمين فرحان من الوداد الرياضي، حمزة السمومي من نهضة بركان، بدر الرغاي من الكوكب المراكشي، أشرف الزاهر ومحمد زريدة من الرجاء الرياضي، زهير مارور وطوميسون أوريبوني من الجيش الملكي، معطي تميزو من شباب السوالم، إضافة إلى المالي شيخنا ساماكي من أولمبيك آسفي وحمزة مجاهد وزكرياء الوردي، وتوفيق الصفصافي.
والقائمة مرشحة للارتفاع، نظرا إلى العروض المغرية التي تقدمها الأندية الليبية لاستقطاب النجوم المغاربة.






