رئيس تحرير مجلة « فرانس فوتبول » يكشف سبب عدم تتويج فينسيوس بالكرة الذهبية

رودري تفوق على فنينسيوس وبيلينغهام وظفر بالكرة الذهبية (رويترز)

صدمة ومفاجأة وسرقة، تعابير أطلقت على فوز الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي بالكرة الذهبية بعدما كانت كل التوقعات والتحليلات والتسريبات تشير إلى فوز فينيسيوس بالجائزة، فهل فعلا سرق نجم ريال مدريد؟

في 29/10/2024 على الساعة 10:50, تحديث بتاريخ 29/10/2024 على الساعة 10:50

هذا السؤال الذي لم يغب عن وسائل الإعلام العالمية منذ أمس رد عليه رئيس تحرير مجلة « فرانس فوتبول » التي تمنح الجائزة بشكل مفصل وصريح؟

يقول فينسنت غارسيا أنه « من الواضح أن فينيسيوس تأثر بوجود زميليه الإنجليزي جود بيلينغهام والإسباني داني كربخال في المراكز الخمسة الأولى المرشحة للفوز بالجائزة ». وتابع أنه « من الناحية الحسابية، أخذ منه زميلاه عددا من الأصوات.. ولأن كان موسم ريال مدريد استثنائيا، كان هناك 4 لاعبين من الفريق في مراكز متقدمه، وتقاسموا الأصوات فيما بينهم بدلا أن يصبوا في صالح فينيسيوس، وهذا ما أفاد رودري ».

وكان غضب ريال مدريد واضحا، بعد أن علم من فريق مانشستر سيتي أن فينيسيوس جونيور لن يفوز بالكرة الذهبية والتي اعتبرها « الملكي » أمرا مفروغًا منه، ووصل استياء الملكي إلى رثاء صدر من « البرنابيو » إلى فرانس فوتبول وبيان قاسٍ، ملخصه « الكرة الذهبية لم تعد موجودة بالنسبة لنا ».

وتابع بيان عملاق العاصمة الاسبانية أنه « اذا كانت معايير منح الجائزة لم تقم باختيار فينيسيوس كفائز، فان المعايير ذاتها يجب ان تختار كاربخال كفائز. بما أن الأمر لم يكن كذلك، من الواضع بان الكرة الذهبية لم تحترم ريال مدريد وريال مدريد لن يكون متواجدا حيث لا يتم احترامه ».

وعن تلك المحادثة التي فهم بعدها ريال مدريد أن فينيسيوس لم يفز بالكرة الذهبية، كشف غارسيا « تعرضت لضغوط كبيرة من ريال مدريد، ولكن كما هو الحال مع الأندية الأخرى، كنت دائمًا واضحًا وعادلاً وربما دفعهم صمتي إلى الحد الأقصى. ولكن الأمر كان كما هو الحال مع الآخرين. فوجئت بشكل غير سار للغاية بغيابهم عن الحفل ».

ولكن هل خدع ريال مدريد؟

يجيب غارسيا، « كنا واضحين للغاية معهم ومع جميع الأندية الأخرى. هذا العام، لم يتم إخطار الفائز والحائز على الجائزة. اعتقدت أن الجميع قد قبلوا، ولكن في اللحظة الأخيرة، لا أعرف السبب، أرادوا تغيير القاعدة. عندما اتخذ ريال مدريد قراره، لست متأكدًا من عدم وجود بعض خيبة الأمل ».

مكافحة العنصرية

في المقابل، قالت مصادر قريبة من فينيسيوس جونيور إنه سيواصل محاربة العنصرية حتى إذا كان هذا النشاط تسبب في عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية.

وكتب فينيسيوس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حصوله على المركز الثاني في التصويت على الجائزة المرموقة خلف لاعب وسط إسبانيا ومانشستر سيتي رودري، قائلا عبر حسابه على إكس إثر إلغاء ناديه ريال مدريد الإسباني خططه لحضور الحفل في باريس، وقاطعه بعد توقع عدم فوز المهاجم البرازيلي بالجائزة « سأفعل ذلك عشر مرات إذا اضطررت لذلك. إنهم غير مستعدين ».

وعندما سُئل عما يعنيه فينيسيوس بما كتبه، قال فريقه المعاون لرويترز إنه كان يشير إلى معركته ضد العنصرية وأنهم يعتقدون أنها كانت السبب في عدم فوزه بالجائزة، قائلين إن « عالم كرة القدم ليس مستعدا لقبول لاعب يقاتل ضد النظام ».

وتعرض الدولي البرازيلي لإساءة عنصرية في عدة مناسبات في إسبانيا، مما أدى إلى إدانة شخصين على الأقل بتهمة الإهانات العنصرية في قضايا رائدة في البلاد.

ويعتمد الحصول على الجوائز على تصويت مجموعة من الصحفيين من أفضل مئة دولة في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا).

« هزيمة انتخابية وهزيمة أخلاقية »

وهاجمت صحيفة ليكيب الفرنسية، مالكة « فرانس فوتبول » (الجهة المنظمة لجائزة الكرة الذهبية)، قرار ريال مدريد بعدم حضور الحفل بشدة.

وفي افتتاحية الصحيفة الفرنسية بعنوان « هزيمة انتخابية وهزيمة أخلاقية »، جاء فيها أن « ريال مدريد، الذي لا يقبل سياسة عدم معرفة اسم الفائز مسبقًا، ولا فكرة أن الفائز ليس من صفوفه، انتهى به الأمر إلى عدم الحضور بسبب شائعة خسارة فينيسيوس، آخذًا الفائزين الآخرين، كارلو أنشيلوتي وكيليان مبابي على وجه الخصوص، رهائن ».

وختمت الصحيفة هجومها القاسي على « الميرينغي »، أن « نادي مدريد اختار، أن يدوس على هذه القيمة الرياضية التي تتمثل في احترام الفائزين ».

فينسيوس ورودري

وجاء قرار منح جائزة أفضل لاعب في العالم للاعب خط الوسط بمثابة مفاجأة نوعا ما حيث كان فينيسيوس جونيور، الفائز بثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، المرشح الأبرز في الاونة الاخيرة. وعلى الرغم من أن اللجنة المنظمة للجائزة ارتأت اضفاء السرية هذه المرة على اعلان هوية الفائز.

حصل رودري، على جائزة أفضل لاعب في البطولة القارية من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) بعد تتويجه مع إسبانيا بلقب « يورو 2024″، وأحرز مع مانشستر سيتي لقبي البريميرليغ و »درع الخيرية ».

بالإضافة إلى قدراته في التمرير وحصد الكرة في وسط الملعب، يتمتع لاعب أتلتيكو مدريد السابق أيضًا بموهبة تسجيل الأهداف الحاسمة لكل من النادي والمنتخب. فقد منح هدفه مانشستر سيتي أول لقب له في دوري أبطال أوروبا عام 2023، لكنه سجل أيضا أهدافًا هامة لإسبانيا، مثل هدف التعادل في مباراة دور الـ16 في كأس أوروبا 2024 ضد جورجيا.

وقال رودري الذي صعد الى منصة التتويج على عاكزين بعد خضوعه لعملية جراحية في الرباط الصليبي ستبعده عن الملاعب طوال الموسم الحالي « انه يوم مميز بالنسبة الي، لعائلتي ولبلادي ».

وفي مقارنة بسيطة بين النجمين الإسباني والبرازيلي يظهر لدينا أن:

  • رودري (28 عاما) لعب 63 مباراة، ساهم في 27 هدفا وفاز بـ4 ألقاب وقيمته السوقية تبلغ 130 مليون يورو.
  • فينيسيوس (24 عاما) لعب 49 مباراة، وساهم في 39 هدفا وفاز بـ4 ألقاب وقيمته السوقية 200 مليون يورو.

وبات رودري ثالث لاعب إسباني يحرز الجائزة المرموقة بعد ألفريد دي ستيفانو (1957 و1959) ولويس سواريز عام 1960، كما أنه أول لاعب وسط دفاعي يفوز بجائزة الكرةالذهبية منذ لوتار ماتيوس في عام 1990.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات


تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 29/10/2024 على الساعة 10:50, تحديث بتاريخ 29/10/2024 على الساعة 10:50