وتجمع قمة الجولة الـ24 الوداد الرياضي والفتح مساء غد الأحد في مواجهة هدفها اقتناص مركز الوصافة المؤهل للمشاركة في دوري الأبطال الأفريقي لاسيما في ظل الخط التصاعدي للفريقين في الجولات الأخيرة.
ويعول موكوينا مدرب الوداد على دعم جماهيره لتحقيق الفوز، وقال « ينقصنا القليل من القتالية مثلما حدث في المواجهة الماضية ضد بركان، لكن عموما أنا سعيد بالروح الجماعية للاعبين. أعرف أن التطلعات من الفريق كبيرة لكننا فقدنا الكثير من اللاعبين منذ الموسم الماضي لذلك علينا أن نعود خطوة خطوة. »
في المقابل، يعوّل الفتح على قوة شبابه وانسجامهم من أجل العودة بنتيجة تضمن لهم تجاوز فارق النقطتين عن منافسهم في هذه الجولة، حيث يقول مدربه شيبا « قدمنا مباراة مرجعية في الجولة الماضية وأتمنى أن نستمر وفق هذه الديناميكية. »
وافتتحت منافسات الجولة مساء أمس الجمعة بمباراتين، إذ انهزم فريق شباب السوالم أمام أولمبيك بهدف قاتل من عمر المبارة سجله إبراهيم البحراوي ، في الدقيقة الـ90 فيما فاز اتحاد تواركة بشق الأنفس على شباب المحمدية، متذيل الترتيب ، بهدفين لواحد .
وفي مباراة أخرى يحكمها هاجس الوصافة، يلتقي نهضة الزمامرة بضيفه الجيش الملكي، مساء اليوم السبت، في مواجهة قوية تعد بالكثير اعتبارا للمستوى الذي أظهره الطرفان هذا الموسم.
ويخشى نهضة الزمامرة تأثير استقالة محمد أمين بن هاشم، على لاعبيه في المقابل يدرك البرتغالي أليكسندر سانتوس، مدرب الجيش، أن الجماهير تنتظر منا المزيد ، بعد أن فشل في تحقيق فوزه الأول مع العساكر بعد 3 مباريات اكتفى خلالها بنقطتين . »
وفي نفس اليوم أيضا يحل اتحاد طنجة ضيفا ثقيلا على المغرب الفاسي في مواجهة قوية ستكون فرصة لمدرب الأخير الجديد الألماني توميسلاف ستيبيتش للتعرف على أجواء الدوري المغربي.
أما اتحاد طنجة الذي استعاد توازنه، فلا يخفي طموحه في تحقيق مزيد من الانتصارات كما يقول مدربه هلال الطير « نتطلع لبلوغ حاجز 40 نقطة التي لم نصل إليها منذ 2019، ومن أجل ذلك نحاول كل مرة تغيير أسلوبنا التكتيكي بناء على نوعية المنافسين وكذلك إمكانيات لاعبينا وظروف كل مباراة. »
وتبدو مهمة نهضة بركان سهلة، يوم غد الأحد، عندما يرحل لمواجهة المغرب التطواني صاحب المركز قبل الأخير، والمهدد بالهبوط من أجل تحقيق فوز جديد يعزز به موقعه في الصدارة ويقترب من اللقب.
ويظل معين الشعباني متحفظا على الإفراط في التفاؤل حيث يقول « اللقب لم يحسم بعد رغم فارق النقاط عن المركز الثاني حيث يتعين علينا إصلاح بعض الأمور. الموسم مازال طويلا ونحن نلعب على ثلاث بطولات تتطلب منا أعلى درجات التركيز. »
وتختتم منافسات الجولة بعد غد الاثنين بمباراتين تجمع أولاهما فريقي حسنية أكادير والدفاع الحسني الجديدي في مواجهة غير مسموح فيها بالخطأ للطرفين معا لاسيما الضيوف المهددين بشبح الهبوط.
وهذا ما يدركه حسن أوشريف، المدرب المساعد للحسنية حيث قال « واجهنا صعوبات كثيرة هذا الموسم منها أننا نلعب دون دعم جماهيرنا. نفتقد اللمسة الحاسمة وننهزم في الدقائق الأخيرة لأننا نفتقد القوة الذهنية اللازمة. »
ويلتقي في المباراة الثانية فريقا النادي المكناسي والرجاء حيث يسعى الأول إلى الابتعاد عن منطقة الخطر فيما يأمل الثاني في اللحاق بكوكبة المقدمة أملا في مركز مؤهل للمنافسات الأفريقية.
ويدرك جريندو، مدرب النادي المكناسي صعوبة المهمة في مواجهة حامل اللقب إذ يقول « تمكنا حتى الآن من التغلب على الضغوط وحققنا المطلوب رغم أنني غير راض عن المستوى الفني للفريق، وهذا يتطلب منا المزيد من الاجتهاد. »
