وبحسب الأرقام الرسمية، بلغت إيرادات الرعاية والشراكات التي دخلت خزينة النادي حتى تاريخ 30 أبريل 2025 ما مجموعه 28 مليونًا و448 ألف درهم، وهو رقم أقل من نظيره في الموسم الرياضي الماضي الذي بلغ 31 مليونًا و631 ألف درهم، أي بانخفاض قدره 3 ملايين و183 ألف درهم.
وتيقى المفارقة الأبرز أن هذا التراجع المالي يأتي في أعقاب موسم تاريخي للرجاء الرياضي تحت قيادة الرئيس السابق محمد بودريقة، الذي قاد الفريق لتحقيق ثنائية الدوري الاحترافي وكأس العرش خلال موسم 2023/2024، وهو ما رفع من قيمة العلامة التجارية للنادي وجذب الرعاة.
ورغم هذا الزخم، سجل الرئيس المستقبل عادل هلا، تراجعًا واضحًا في مداخيل الرعاية والاستشهار، حيث لم يتمكن من استغلال هذا الإنجاز الرياضي لتطوير الموارد المالية، بل على العكس، تعمقت الأزمة المالية داخل النادي حسب ما أظهره التقرير.
إلى جانب انخفاض مداخيل الرعاية، عاش الفريق في عهد هلا على وقع أزمة مالية خانقة، تزامنت مع موجة من التعاقدات وصفتها جماهير النادي بالفاشلة، حيث لم تقدم غالبية اللاعبين الجدد الإضافة المطلوبة داخل المستطيل الأخضر، وهو ما زاد من حالة الغضب في محيط النادي.
وبحسب مصادر مطلعة، تواجه إدارة الرجاء صعوبات في الوفاء ببعض الالتزامات المالية، خاصة المتعلقة بأجور اللاعبين ومستحقاتهم، إضافة إلى تزايد الديون والنزاعات.
وتعوّل جماهير الرجاء على عودة الاستقرار المالي والإداري، بعد الجمع العام المقبل للفريق الأخضر، من خلال تصحيح المسار الإداري والتسويق الأفضل للعلامة التجارية للفريق، من خلال التوقيع على موسم مميز على مستوى الألقاب .
وتبقى جماهير « النسور الخضر » تترقب الخطوات المقبلة لإدارة المقبلة للفريق، لمعرفة مدى قدرتها على تدارك الوضع، واستغلال قيمة الرجاء الرياضية والتاريخية لتعزيز مداخيل النادي، وضمان استمرارية الفريق على سكة المنافسة القوية محليًا وقاريًا.
